“والا” العبري: تعثّر مشروع روبوتات الاحتلال “القاتلة” على حدود غزة

Rayan28 ديسمبر 2021
"والا" العبري: تعثّر مشروع روبوتات الاحتلال "القاتلة" على حدود غزة
"والا" العبري: تعثّر مشروع روبوتات الاحتلال "القاتلة" على حدود غزة

صرح ضباط في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن مشروع روبوتات الاحتلال على حدود قطاع غزة والذي يهدف إلى تحديد مواقع المقاومين الفلسطينيين ومهاجمتهم دون الكشف عن جنود الجيش، تعثر ولم يحقق التقدم حسب التوقعات.

وأوضح أن الفشل كان بسبب وجود “صعوبات كبيرة”، على الرغم من تفاخر الجيش الإسرائيلي علانية بالمشروع الصيف الماضي.

وفقًا لموقع “والا” العبري، في تقرير نُشر اليوم الثلاثاء، فإن مشروع روبوتات الاحتلال، أو “الحدود الذكية والقاتلة”، هو مشروع كثيف الموارد يهدف إلى دمج الروبوتات التي ستحل محل الجنود على طول الحدود مع قطاع غزة.

ويشمل وسائل مراقبة متطورة، وكاشطات تجمع المعلومات على طول الحدود والهجوم، ومركبات تعمل بالتحكم عن بعد تقوم بدوريات على طول سور النظام على الطريق، من أجل الكشف عن الاختراقات والعناصر المشبوهة.

وبحسب الموقع، تفاخر قسم غزة في جيش الاحتلال علنًا ​​في الصيف الماضي بمشروع يهدف إلى تقليل تعرض مقاتلي الجيش قدر الإمكان للنيران المضادة من الجانب الفلسطيني، والتي تشمل عادة صواريخ مضادة للدبابات أو نيران قنص، وحتى السيناريوهات التي تشمل وصول الفلسطينيين من الأنفاق قرب الحدود.

المشروع لا يسير كما هو متوقع

لكن وفقًا لضباط في القيادة الجنوبية، فإن المشروع لا يسير كما هو متوقع، بسبب الصعوبات التكنولوجية، التي لا يبدو حاليًا أنه من المستحيل التغلب عليها. أكثر من ذلك، هناك القليل من المناقشات داخل الجيش حول كيفية المضي قدمًا.

بدوره، قال ضابط من الذراع البرية، عن العمليات المكلفة للمشروع: “الفكرة وراء الحدود الذكية والقاتلة، وكيفية دمج الروبوتات في الأنشطة التشغيلية، لمنع إلحاق الأذى بالجنود، فكرة عظيمة، ولكن ما يجب القيام به هناك، بسد الثغرات الرئيسية في تكامل الأنظمة، أو الهجوم من هذه المسافة، لدرجة أنهم كانوا خائفين للغاية، من الجمع بين الوسائل المختلفة في عملية حارس الأسوار.

وقريباً جداً، سيُطلب من قائد الذراع البرية، اللواء تامر يداي، اتخاذ قرارات بشأن تقدم المشروع والتقنيات المضمنة فيه، بحسب الموقع.

وبحسب موقع “والا”، فمن المهم التأكيد على أن مشروع “الحرس الأمامي” لجيش الاحتلال، والذي يتضمن مركبات تعمل بالتحكم عن بعد، كجزء من مناورة برية في أعماق الأراضي الفلسطينية، لم يكن قادراً على المضي قدماً، بحسب جداول الجيش، ولم يتم تعريفها على أنها عملية قادرة على العمل لعدة سنوات.

المشروع قيد التطوير العملي

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “مشروع الحدود الذكية والقاتلة، هو الآن في مرحلة التطوير العملي، بالشراكة مع الصناعات الدفاعية وبالتعاون مع مسؤولي الجيش المعنيين، من أجل استخلاص أفكاره قبل التوسع إلى مناطق أخرى”.

وأضاف أن “التجربة التشغيلية الأولى للمشروع قد اكتملت في القطاع الشمالي من قطاع غزة، بسبب تحديات التنمية السابقة للجهات ذات العلاقة، وسيستمر تقدم المشروع وفق اعتبارات متنوعة، أولها قدرة الأدوات على توفير استجابة تشغيلية مثالية في القطاع”.

وأكد أن عمليات المشروع قد تم تنفيذها بالفعل، من الناحية العملية، كجزء من مفهوم الحماية متعددة الأبعاد، ولا سيما أن “الحدود الذكية والقاتلة”، وهو مشروع مبتكر ومعقد، يتم تنفيذه بهدف تعزيز حماية الحدود من خلال الوسائل التكنولوجية والقدرات الرقمية المتقدمة.

يتم تنفيذ الجداول الزمنية والميزانية واتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع من قبل جيش الاحتلال، من خلال وزارة الدفاع، كما هو معتاد لكل مشروع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x