أكد نائب مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة بغزة مجدي ظهير، اليوم الجمعة، وجود تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد “أميكرون”.
وأضاف ظهير في حديث إذاعي تابعته “غزة تايم”، أنه سيتم جمع عينات عشوائية من المصابين في قطاع غزة للتأكد من وجود متحور “أميكرون” أم لا.
وشدد على أن خلية الأزمة تجتمع بشكل دوري لمتابعة تطورات الوضع الوبائي، مضيفاً “نخشى انتشار الطفرة في قطاع غزة وزيادة الإصابات ونعمل لتوفير الكوادر المدربة والاستعداد لمواجهة أي طارئ”.
وأشار ظهير إلى أن متحور أم يكرون تسبب نفس الأعراض والعدوى، وكل سلالة تختلف حول سرعة انتشارها، داعياً المواطنين إلى الالتزام بإجراءات السلامة وسرعة تلقي اللقاحات.
وتابع، “نسعى لزيادة عدد الملقحين لمواجهة الموجة المقبلة، وهناك أكثر من نصف مليون مواطن تلقوا التطعيم وما زلنا نؤكد أن هذه الأعداد قليلة”.
الوزارة تستهدف طلبة الجامعات
وأضاف أن الوزارة تستهدف طلبة الجامعات حاليًا، وستستهدف في بداية الفصل الدراسي المقبل الشباب، مشيرًا إلى أن اللقاحات متوفرة في غزة، نافيًا كل الشائعات حول مضاعفات تؤثر على بعض الملقحين.
وأشار إلى أن بعض الدراسات أوصت بخلط بعض اللقاحات لزيادة معدل الوقاية، مؤكدًا أنه لا توجد خطورة من تناول جرعة معززة مع لقاح فايزر مع جرعة أولى من لقاح مختلف.
وفي سياق آخر، كشفت دراسة جديدة أن لقاحات شركة Johnson & Johnson، والسبوتنيك الروسي، واللقاح الصيني الذي طورته شركة Sinopharma، ضعيفان ضد طفرة كورونا المعروفة باسم “Omicron”.
وقالت الدراسة إن كل هذه اللقاحات لم تنتج أجسامًا مضادة أو تنتج كمية قليلة منها، مما يؤكد عدم فعاليتها ضد الطفرات الجديدة “وهو دليل على قدرة أوميكرون على التهرب من تلك اللقاحات”، وفقًا لتقرير بلومبرج.
أميكرون يتغلب على 3 لقاحات
قام باحثون من جامعة واشنطن وشركة الأدوية السويسرية Biomed بتحليل فعالية ستة لقاحات ضد البديل الجديد شديد العدوى.
فقط ثلاثة من أصل 13 شخصًا تناولوا جرعتين من لقاح سينوفارم طوروا أجسامًا مضادة ضد أوميكرون.
مع لقاح Johnson & Johnson، انخفض العدد إلى واحد من كل 12 شخصًا. ولم ينتج أي من الأشخاص الأحد عشر الذين تلقوا سبوتنيك بشكل كامل مثل هذه الأجسام المضادة.
حدث الشيء نفسه مع أولئك الذين تم تطعيمهم باللقاح الذي طورته شركة AstraZeneca.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من Pfizer وModerna أنتجوا أيضًا عددًا أقل من الأجسام المضادة، ولكن ليس بالقدر المسجل في اللقاحات الأخرى.
وأشار الباحثون إلى أن الذين أصيبوا بفيروس كورونا ومن ثم تلقوا لقاح فايزر طوروا أجسامًا مضادة أكثر من أولئك الذين تم تطعيمهم بفايزر دون إصابة سابقة.
انخفض عدد الأشخاص المصابين سابقًا الذين تلقوا لقاح فايزر خمسة أضعاف، مقارنة بـ 44 ضعفًا لدى أولئك الذين تلقوا حقن فايزر ولكن ليس لديهم تاريخ من COVID-19، وكان لديهم مستويات من الأجسام المضادة.
استخدام لقاحي “فايزر” و”موديرنا”
وأوصت السلطات الصحية الأمريكية، الخميس، باستخدام لقاحي “فايزر” و”موديرنا”، بدلاً من لقاح “جونسون آند جونسون”، لتطعيم جميع البالغين ضد كوفيد -1، بسبب جلطات دموية يعتقد أنها مسؤولة عن لقاح جرعة واحدة.
هذه التوصية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC” تمثل ضربة قاسية لشركة “Johnson & Johnson” التي يُعتقد أن لقاحها مسؤول عن تسع وفيات في الولايات المتحدة.
لكن هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللقاح في الولايات المتحدة، حيث سيبقى متاحًا، خاصة للأشخاص الذين لا يستطيعون تلقي لقاح فايزر أو موديرنا، خاصةً بسبب تفاعلات الحساسية التي قد تكون ناجمة عن تقنية الحمض النووي الريبي (RNA) التي تعتمد عليها هذين اللقاحين تعتمد.