ارتفع الدولار اليوم الجمعة، مع استعداد المتداولين لبيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها اليوم، مما قد يعزز الرهانات على رفع أسعار الفائدة العام المقبل، في حين استقر اليوان الصيني بعد انخفاض كبير في الجلسة السابقة.
انخفض اليورو بنسبة 0.4% أمس وخسر 0.2% اليوم في منتصف التعاملات الأوروبية ليتداول عند 1.1269 دولار، بالقرب من أدنى مستوى في 2021 عند 1.1186 دولار.
يُنظر إلى العملة الأوروبية الموحدة على أنها عرضة لارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، خاصة إذا تأخرت في أوروبا.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 96.412، ويتجه لتسجيل المكاسب الأسبوعية السابعة على التوالي قبل صدور البيانات.
إذا وصل التضخم في الولايات المتحدة إلى التوقعات في استطلاع أجرته رويترز بنسبة 6.8%، فستكون هذه أعلى قراءة منذ عام 1982، وأي زيادة في هذا الشأن سيتم تفسيرها على أنها تقوي موقف الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض السندات ورفع أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.
ومن المقرر أيضًا صدور بيانات ثقة المستهلك الأمريكية يوم الجمعة، وإذا تحسنت، فقد تنذر بزيادة ضغوط الأسعار في الفترة المقبلة.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان كلها ستنعقد الأسبوع المقبل.
انخفض اليوان الصيني يوم الخميس بعد أن رفع بنك الشعب الصيني متطلبات الاحتياطي من العملات الصعبة للمرة الثانية منذ يونيو، وتعرضت العملة لمزيد من الضغط بعد أن حدد البنك نقطة الوسط المرجعية لنطاق التداول عند مستوى أدنى من المتوقع.
في الأسواق الخارجية، تم تداول اليوان عند 6.3735 يوان للدولار، وارتفعت العملة الصينية هذا الأسبوع إلى 6.33 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2018، قبل أن ينخفض بشكل حاد يوم الخميس.
وتراجع الين الياباني 0.3 أمام العملة الأمريكية إلى 113.76 ين للدولار.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.3197 دولار بعد بيانات مخيبة للآمال عن الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر، ما قادت العملة البريطانية مرة أخرى نحو أدنى مستوى لها في عام 2021 الذي سجلته هذا الأسبوع عند 1.3161 دولار.
