قال الخبير في الشؤون الاقتصادية د. نصر عبد الكريم، إن تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي يؤثر سلبًا على انخفاض قيمة الدعم والمنح الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن جميع المنح والمساعدات يتم رصد بالعملات الأجنبية “الدولار واليورو”.
وأشار عبد الكريم إلى أن فرق صرف العملة يؤثر بشكل مباشر على قدرة المستفيد من هذه المساعدة بتقليلها، خاصة وأن الإنفاق في السوق الفلسطيني والرواتب ونفقات التشغيل كلها تعامل بالشيكل.
وأوضح عبد الكريم في تصريحات تابعتها “غزة تايم”، أن أهم المنح التي تأثرت بانخفاض سعر صرف الدولار في الوقت الحالي هو البرنامج النقدي الممول من دولة قطر “المنحة القطرية”، خاصة لأنه يتم توفيره بشكل عاجل لتلبية احتياجات الفقراء.
ولفت إلى وجود خسارة مالية في صرف المنحة القطرية بقيمة مالية تقارب المليون شيكل شهرياً، إذ أن المنحة صرفت الشهر الماضي بقيمة 3.20 شيكل، وخلال هذا الشهر سيتم صرفها بقيمة 3.10 شيكل.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن سوق غزة “سوق يحتاج إلى سيولة” يتأثر بشكل مباشر بهذه الأزمة الاقتصادية، إضافة إلى تأثيرها على الحركة التجارية وقطاع الاستهلاك.
ولمواجهة هذه الأزمة، قال عبد الكريم: “على المانحين تحمل هذا الفارق، وإدراك تداعيات انخفاض سعر صرف الدولار، والعمل على تحمل مبلغ المال المفقود من سعر الصرف، وهو مليون شيكل”.
تراجعت أسعار صرف اليورو والدولار بنحو 10% خلال أيام، رغم تدخل بنك إسرائيل المركزي لشراء 1.5 مليار دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينما تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن أي خطوات من شأنها أن تمنع انهيار العملة الأمريكية.
ويتوقع الخبير الاقتصادي الدكتور وائل كريم أنه على الرغم من التدخل الحالي للبنك المركزي الإسرائيلي، فإن سعر صرف الدولار سينخفض إلى ما دون سقف 3 شيكل، وهذا من شأنه إحداث ارتباك في السوق المحلي والاقتصاد الإسرائيلي، على الرغم من قوته، لا يمكنه منافسة الاقتصادات الكبرى في جميع أنحاء العالم.