عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، عن بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية.
وقال أبو الغيط، إنه يثق في الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي لاتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لتدهور العلاقات اللبنانية الخليجية.
وناشد الأمين العام في بيانه، دول الخليج من أجل إدارة الإجراءات المقترح اتخاذها في خضم هذا الوضع لتلافي المزيد من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار والمواطن الذي يعيش في ظروف بالغة الصعوبة”.
يأتي ذلك بعد إعلان السعودية، الجمعة، منح السفير اللبناني في الرياض مهلة 48 ساعة لمغادرة المملكة واستدعاء السفير السعودي في بيروت للتشاور، بالإضافة إلى وقف الواردات اللبنانية إلى السعودية.
واتخذت مملكة البحرين قرارًا مماثلًا، حيث أعلنت، بعد ساعات من القرار السعودي، أنها طلبت من السفير اللبناني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وجاءت هذه القرارات على خلفية ما وصفه بيان رسمي سعودي بـ “تصريحات مسيئة للمملكة صادرة عن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي”.
وأوضح البيان أن تصريحات قرداحي تمثل “حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة التي يصدرها مسؤولون لبنانيون تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عن التشهير والتزييف والتزوير لما ورد في التصريحات”.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني، الجمعة، أن ميقاتي اتصل بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه “تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب” لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية.
وفي وقت سابق كرر قرداحي تعهد الحكومة بإقامة علاقات طيبة مع السعودية، ودعا الشركاء العرب إلى تجاوز هذه الأزمة، لكنه لم يتوقف عند الإعلان عن إجراء ملموس لمعالجة الأزمة.