أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تتفهم ضرورة إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة إلى ديارهم، لكن هذا شرط لإعادة إعمار القطاع.
وأضاف بلينكين في مقابلة مع موقع “والاه” العبري في ختام زيارته الأولى للشرق الأوسط، أن “غزة لديها احتياجات ملحة وعلينا أن نمنحها الأمل، وهذا هو السبيل الوحيد لمنع حرب جديدة”.
وحذر من أن إخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس، أو زيادة التوتر في الحرم القدسي، قد يؤدي إلى تجدد الأحداث أو حتى الحرب.
وقال إن “إدارة بايدن لا تعتقد في هذه المرحلة أن الظروف مهيأة لإحراز تقدم كبير في عملية السلام، خاصة بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل والوضع السياسي الداخلي في السلطة الفلسطينية”.
وفي سياق آخر، أكد رئيس شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان” تامر هيمان، اليوم الجمعة، أن احتمال احتلال قطاع غزة قرار سياسي، وأن فرض حكم عسكري في القطاع لمدة خمس أو ست سنوات غير ممكن.
وأضاف هيمان في مقابلة مع موقع “والاه” العبري، أن الحل هو توجيه ضربات محسوبة في غياب خيارات أخرى أو فترات تهدئة طويلة.
وأشار إلى أنه “كلما طالت فترات التهدئة ، كلما ازدهرت الاستيطان في محيط غزة، وعملياً هذا هو جوهر مفهوم انتصار الصهيونية الذي طرحه بن غوريون. عندما قال إنهم لن يقبلوا وجودنا أبداً في الشرق الأوسط، وكلما طالت فترات الهدوء، انتصرت إسرائيل في التكنولوجيا والزراعة والاقتصاد.
وحول إبرام صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في قطاع غزة، قال هيمان: “أعتقد أن هذا صحيح حقًا، نحن نسعى جاهدين لصفقة تعيد الأسرى والمفقودين”.
وأوضح “في هذا الصدد، تساعد شعبة الاستخبارات في جلب المعلومات الاستخباراتية التي تسمح لها بمحاولة البحث عن فرص حتى تكون الصفقة معقولة”.