أثار خبر وفاة زكريا الزبيدي تحت التعذيب في السجون الاسرائيلية ضجة واسعة حيث كشف المحامي المدافع عن الأسير أنه التقى بموكله في سجن “كيشون” بحيفا اليوم الأربعاء، وهو بصحة جيدة رغم الآلام الناجمة عن الضربات الشديدة، حيث عانى عندما اعتقله جنود قاموا بضربه وكسر زنزانتين من عظام وجنتيه.
أكد المحامي أفيغدور فيلدمان، أحد المحامين المدافعين عن الأسرى، أن زكريا لم يشارك في التخطيط أو تنفيذ الهروب، وأن خمسة أسرى دعوه إلى حجرة احتجازهم ثم دعوه للهروب معهم وقام بذلك.
وتابع المحامي: “لم يكن لديهم أي نية بعد الخروج من السجن ولا إيذاء أحد وتنفيذ أي عملية إرهابية خلافًا لما تروج له السلطات الإسرائيلية”.
بناءً على ما سمعه، يقول فيلدمان إن موكله، الزبيدي، اعتقل مع محمد العارضة بعد أربعة أيام من هروبهما، على ما يبدو بعد أن نبههما أحدهم.
وأوضح أن الجنود اعتقلوا زكريا وقيّدوا يديه وعصبوا عينيه وسألوه من أنت؟ أبلغهم بهويته، ثم ضربوه بضربات قوية وتسببوا في كسر خليتين من عظمة ذقنه، وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى للعلاج ومن هناك إلى السجن.
يعاني زكريا الزبيدي من آلام ناتجة عن ضربات شديدة تعرض لها عندما ألقي القبض عليه من قبل جنود قاموا بضربه وكسر اثنين من عظام وجنتيه.
ويوضح فيلدمان أيضًا أن الزبيدي ورفيقه لم يكن لديهما خطة بعد الهروب، لذلك بقوا في منطقة ليست بعيدة جدًا عن السجن، ولم يساعدهم أحد بأي شيء، وأكلوا ثمار الأشجار البرية حتى إعادة اعتقالهم.
وردا على سؤال: “هل فوجئ الزبيدي ورفيقه بأنهم بقوا مطلقي السراح خمسة أيام رغم الحصار والطوق الأمني وحالة الإنهاك؟” أوضح فيلدمان بإيجاز: “لا أعرف ما إذا كان متفاجئًا، لكن هذا ما حدث”.
وبخصوص رواية شرطة الاحتلال عن ملابسات الاعتقال ومزاعم التشهير بالأسرى الأربعة التي أدت إلى اعتقالهم، قال المحامي فيلدمان: “لا، زكريا أوضح لي أنه لم تكن هناك وشاية بهم من قبل أحد في القرية العربية المجاورة للمنطقة التي تنقلوا فيها”.
يرجح أن شخصاً ما لاحظهم وأبلغ الشرطة بعد أربعة أيام، وأنهم لم يتصلوا بأي شخص من المنطقة ولم يطلبوا أي مساعدة من أحد، ليس خوفاً من المواطنين الفلسطينيين هنا، بل بدافع الخوف.
حقيقة وفاة زكريا الزبيدي تحت التعذيب
بالنسبة لهم. لم يكن لهم أي اتصال مع أي شخص من خارج السجن، وعُلقوا تحت عجلات شاحنة وبينها في منطقة جبل الطور، لكنني لم أتطرق إلى مزيد من التفاصيل مع زكريا في هذا السياق.
وعن صحته، قال فيلدمان إن زكريا في حالة جيدة الآن لكنه يعاني من وجع نتيجة الضرب والإرهاق ويتلقى مسكنات للألم. اليوم، هو في سجن كيشون وهو محتجز في زنزانة انفرادية.
يقول فيلدمان أن زكريا لم يقصد إيذاء أحد. ونفى أكاذيب وروايات إسرائيلية عن مخطط لتنفيذ عملية “إرهابية”. وينفي المحامي أي علاقة لموكله بحفر النفق، وينقل عن الزبيدي قوله: “رأيت نفقًا وخرجت”.
يُذكر أن 6 أسرى فلسطينيين تمكن من التحرر من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر الإثنين 6.9.2021 أعتبر هذا السجن من أكثر من سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 من الأسرى الذين تمكنوا من نزع حريتهم من سجن جلبوع عبر “حفر نفق”.