قبل حوالي 10 أيام من عيد الأضحى، تنشط أسواق المواشي في قطاع غزة، وسط تقديرات بحركة نشطة على الرغم من التدهور الاقتصادي.
يشار إلى ان “أسواق الحلال” مفتوحة يوميًا لاستقبال المشترين، فيما تتزايد الساحات المخصصة لبيع الأبقار والعجول والأغنام.
وأشار الفلسطيني حسام الهندي إلى أنه قرر شراء أضحية”خروف”، لإسعاد أفراد عائلته، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها عموم سكان قطاع غزة.
قال الهندي في حديثه لمراسلة “غزة تايم”، انه في العامين الماضيين لجأ إلى جمع مبلغ محدود من المال شهريًا ليكون ثمن الأضحية جاهزًا في موعده، حيث يبدأ رفعه مباشرة من الشهر التالي للعيد للتأكد من أنه يستطيع شراء ذبيحة.
تتفاوت التقديرات حول حجم الطلب على شراء التضحيات حتى الآن، بينما يرى البعض أن الموسم واعد مقارنة بالظروف، خاصة بعد الحرب الماضية ومع تشديد الحصا ، ومقارنة بالسنوات الأخيرة.
بينما تحدث آخرون عن حالة متكررة وضعف الشراء بسبب تداعيات أكثر من 14 عامًا من الحصار.
وأوضح التاجر أحمد الفرا لـ “غزة تايم”، الذي يمتلك مع أسرته مزرعة للعجول، أنهم استعدوا للموسم من خلال توفير كميات من العجول التي استوردوها من مصر، مقدرين الإقبال حتى الآن على أنه جيد.
وعزا الفرا هذا الإقبال المبكر إلى تقدير الأهالي لقلة كميات العجول والأبقار في السوق بسبب إغلاق المعابر، ما دفع الكثيرين إلى الحجز المسبق وانتظام رواتب الموظفين في الأشهر الأخيرة.
وأشار إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا على الشراء من الجمعيات الخيرية والجمعيات، ربما بسبب تداعيات الحرب، حيث شجعت الناس في العالم على التبرع لأهالي غزة.
أما إبراهيم حميدي، “مشتر”، فيشير إلى أن السوق ضعيف، وفي الحقيقة التجار يشترون ويبيعون من بعضهم البعض، رغم أن الأسعار كما هي لم تشهد أي ارتفاع.
أسعار الأضاحي في غزة
حسب الأسعار الحالية، يتراوح سعر كيلو لحم العجل الحي بين 17 و19 شيكل (الدولار 3.25 شيكل) حسب نوع العجل.
وينخفض سعر الأبقار إلى 15 شيكل، ويصل كيلو لحم الضأن إلى 25 شيكل.
وعزا حميدي ذلك إلى نقص السيولة وتأثيرات إغلاق المعابر منذ الحرب الأخيرة على غزة التي طالت العديد من القطاعات الاقتصادية.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، أدهم البسيوني، توافر كميات كافية من الأضاحي في قطاع غزة بأسعار مناسبة.
وأشار إلى توفر 15000 رأس عجول و20000 رأس من الأغنام.
وذكر أن الوزارة تستعد لموسم الأضاحي مبكرًا بفرض حجر زراعي على الأضاحي منذ دخولهم عبر معبر كرم أبو سالم وأخذ عينات الدم منهم ومتابعة الأوضاع الصحية للأضاحي فيما بعد للتأكد من سلامتهم.
وأكد أن الأسعار تعتمد على الطلب والعرض في الأسواق المحلية وهي في متناول الجميع تقريبًا.