وضعية ادماجية عن التضامن الانساني للسنة 4 الرابعة متوسط حيث يُعرَّف التضامن بأنه تلك العلاقات التي تنشأ بين الناس في مجتمع واحد، والمعاملات والمصالح المشتركة التي تربطهم ببعضهم البعض، يقيس التضامن درجة الترابط بين أي مجتمع، وحرارة المشاعر التي يشعر بها أفراد المجتمع تجاه بعضهم البعض.
في المجتمعات الأقل تقدمًا، يأخذ التضامن منعطفًا عائليًا، حيث يتضامن أفراد الأسرة الواحدة ويدعمون بعضهم البعض بسبب علاقات القرابة والنسب، بينما في المجتمعات المتحضرة، يشمل التضامن جميع الفئات المجتمعية التي تحتاج إلى دعم مثل كأرامل ومطلقات ومعوقين وأطفال وشيوخ، والعاطلين عن العمل.
وضعية ادماجية عن التضامن الانساني للسنة 4 الرابعة متوسط
إن المجتمع الذي لا يهتم فيه أحد بما يعانيه الآخرون من فقر أو مرض أو ظلم هو مجتمع مفتت يفتقر إلى الإحساس، وينتشر الاستياء، ويمكن أن يكون بيئة خصبة لنمو الإرهاب وانتشار الجريمة، إنه يعني الفقراء والضعفاء، مجتمعات مترابطة ومتحضرة راقية، تنخفض فيها معدلات الجريمة إلى أدنى المستويات.
المجتمعات الناجحة هي مجتمعات التضامن، المتعاونة فيما بينها، حيث يدعم القوي والضعيف، ويُعتنى بالمريض حتى يشفى، والشباب حتى يكبر، وكبار السن ينالون الاحترام والاهتمام اللازمين، وأفضل مثال هذه مملكة النحل، فكل نحلة تقوم بواجبها في رعاية صغارها وحماية الخلية وإنتاج العسل وغذاء ملكات النحل من أجل خير الخلية ككل.
يدرك الإنسان السامي المتحضر أن الإنسانية وحدة واحدة، ومتضامنة مع كل محتاج ومضطهد، وكل إنسان يعاني في أي مكان على هذا الكوكب، أما الإنسان البربري المنغلق فلا يهتم إلا بمصالحه الخاصة، فيحاول أن جمع الأموال واستغلال السلطة بأقصى قوة ممكنة الوسائل المشروعة وغير القانونية، ويمكنه أن يضر بنسبة كبيرة من الناس من أجل رفاهيته وزيادة أرصدته البنكية وممتلكاته.
هذا الجشع البشري يمكن أن يحرف القلوب وينشر الكراهية والرغبة في الانتقام ويذكي الجريمة ويشجع على التطرف والإرهاب، أما التضامن فهو وسيلة الإنسان لتحقيق قدر من العدالة الاجتماعية يجعل الإنسان سعيدًا ومكتفيًا ولا يحاول الاعتداء على الآخرين، أو يشعر أن ما لديه ليس إلا نتاجًا لأفعال غير مشروعة أو على حسابه لإحدى المجموعات.
لذلك تضم الدول المؤسساتية وزارات تضامن تعمل على إيصال المساعدات للأسر الفقيرة والأسر المحتاجة، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية التي تعمل على إيصال المساعدات للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، وهناك أيضًا منظمات أهلية تدرس الحالات الأكثر في حاجة لمساعدتهم على حفظ ماء الوجه.
