موضوع تعبير عن مسبار الامل الذي وصل المريخ حيث وصل “مسبار الأمل” الذي أطلقته الإمارات، مساء الثلاثاء، إلى كوكب المريخ، ليكون بذلك أول مهمة عربية تحقق هذا الإنجاز، بعد رحلة استمرت 7 أشهر قطعت مسافة 494 مليون كيلومتر.
هذا الإنجاز يجعل الإمارات خامس دولة تصل إلى المريخ، وسيسمح للمسبار بالبدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ هناك.
برنامج المريخ هو جزء من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية لدى وكالة الفضاء الإماراتية خطة طموحة لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117.
يشار إلى أنه مع دخول مسبار الأمل إلى مدار الالتقاط حول المريخ، تبدأ سرعته في التباطؤ من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، في غضون 27 دقيقة تُعرف باسم “الـ27 دقيقة العمياء”، وذلك باستخدام محركات الدفع العكسي الستة “دلتا في” المزود بها المسبار.
خلال هذه الدقائق العمياء، يتعامل “مسبار الأمل” مع جميع التحديات بطريقة مستقلة. تأخر الاتصال بمركز التحكم في محطة الخوانيج الأرضية في دبي.
موضوع تعبير عن مسبار الامل الذي وصل المريخ
اللحظة الحاسمة هي عندما يتمكن فريق المحطة الأرضية في الخوانيج من استقبال الإشارة من المسبار بمجرد مرور 27 دقيقة عمياء، مما يشير إلى نجاح المهمة في هذه المرحلة.
الجدير بالذكر أن استقبال إشارات الراديو من المريخ إلى الأرض يستغرق حوالي 20 دقيقة للتغلب على هذا التحدي، تم تصميم مسبار الأمل بطريقة تمكنه من إكمال عملية الالتقاط تلقائيًا دون الحاجة إلى التحكم من المحطة الأرضية.
من المقرر أن يظل مسبار الأمل في مداره حول المريخ لمدة عامين، أو “عام مريخي”، يدرس خلالها كل ما يتعلق بالطقس والغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بمساعدة ثلاثة علميين متقدمين، وهي مقياس الطيف الضوئي بالأشعة تحت الحمراء، ومقياس الطيف الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية، والكاميرا HD الاستكشاف الرقمي.
تم تصميم الأدوات العلمية الثلاثة خصيصًا لإكمال هذه المهمة ودراسة الجوانب المختلفة للغلاف الجوي للمريخ، كما أن مطياف EMIRS الذي سيدرس الطبقة السفلية من الغلاف الجوي للمريخ عن طريق الأشعة تحت الحمراء، سيقيس أيضًا انتشار الغبار والجليد السحب وبخار الماء وأنماط درجات الحرارة.
من خلال هذا المقياس، يمكننا معرفة الروابط بين الطبقة السفلى والعليا من الغلاف الجوي للمريخ، بالتزامن مع مقياس الطيف الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية وكاميرا الاستكشاف الرقمية.
من جانبها، ستقوم كاميرا الاستكشاف EXI بدراسة الطبقة السفلية من الغلاف الجوي للمريخ بصريًا، حيث ستلتقط صورًا عالية الدقة للمريخ، وتقيس العمق المرئي للمياه المتجمدة في الغلاف الجوي ، وتقيس وفرة الأوزون، ثم تقدم تم التقاط الصور المرئية للمريخ من خلال الغلاف الجوي.
من بين مهام مقياس الطيف الضوئي للأشعة فوق البنفسجية EMUS، تحديد وفرة وتنوع أول أكسيد الكربون والأكسجين في الغلاف الحراري على نطاقات زمنية شبه موسمية، وحساب التركيب ثلاثي الأبعاد والنسب المتغيرة للأكسجين والهيدروجين في الغلاف الجوي الخارجي، وقياس معدلات التغير في الغلاف الحراري.
الهدف من هذه المهمة هو دراسة الغلاف الجوي للمريخ وأسباب تآكله. سيتم توفير البيانات التي تم جمعها بواسطة مسبار الأمل للمراكز العلمية والبحثية حول العالم، من أجل دراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازات الهيدروجين والأكسجين، ودراسة التغيرات المناخية وظهورها. علاقتها بتآكل سطح المريخ والتي كانت من أسباب اختفاء الماء السائل.
