بمبلغ زهيد.. سيدة فلسطينية تُقدم الطعام المجاني لفقراء غزة
سيدة فلسطينية تُقدم الطعام المجاني لفقراء غزة

بمبلغ زهيد.. سيدة فلسطينية تُقدم الطعام المجاني لفقراء غزة

Ahmed Ali
Gaza Timeمجتمع غزة
Ahmed Ali30 يناير 2021

مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز 56 دولاراً، تستطيع المرأة الفلسطينية، سميرة أبو عمرة، إطعام عشرات الأسر الفقيرة.

تقول أبو عمرة (41 عامًا)، التي تعيش في حي الزيتون شرقي مدينة غزة ، إنها تتلقى تبرعات “بسيطة” من “فاعلي الخير” من خارج قطاع غزة مرتين أسبوعياً، وتعد بكمية طعام تكفي لعشرات المحتاجين.

وقالت أبو عمرة في تصري صحفي، إن “الطعام الذي أحضره يقدم لفقراء الحي بالمجان، بدعم من أهل الخير من خارج قطاع غزة”.

وأضافت “أتلقى تبرعًا قدره 40 دينارًا أردنيًا (حوالي 56 دولارًا أمريكيًا) مرتين أسبوعيًا، وبهذا السعر أحضر مكونات الوجبة وأحضرها إلى منزلي”.

ولفتت إلى أن الطعام الذي تعده يكفي لإطعام ما بين 25 إلى 30 أسرة فقيرة في الحي، “لكنه لا يغطي إطعام جميع الأسر المحتاجة”، مضيفة “يأمل فقراء الحي أن أطهو لهم اللحم، لكن المبلغ الذي أحصل عليه لا يكفي”.

في أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، تعمل أبو عمرة في غرفة من الصفيح في منزلها لإعداد الطعام للأسر الفقيرة، في هذين اليومين، يتجمع الفقراء حول منزل “أبو عمرة” للحصول على حصصهم الغذائية.

حالما انتهت أبو عمرة من إعداد الطعام المكون من “السبانخ” في قدر كبير، اصطف حولها العشرات من الأطفال والنساء والرجال الفقراء ليحصل كل منهم على نصيبه من الأواني التي أحضروها معهم.

فرحت المرأة الفلسطينية (ن.م) بعد أن نجحت في ملء طبقها الفارغ بالطعام المجاني، بعد انتظارها في طابور يضم عشرات الفقراء، قائلة “نحن أسرة فقيرة، زوجي لا يعمل وأولادي لا يجدون الطعام”، مشيرة إلى أنها تشعر بالسعادة عندما تحصل على طعام مجاني.

ويعيش في قطاع غزة الساحلي أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية سيئة للغاية نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007.

ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في غزة نحو 232 ألفًا، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في حين تشير بيانات غير رسمية إلى أن عددهم يتجاوز 300 ألف، مع إضافة فئات أخرى من العاطلين غير المدرجة في مؤشر البطالة.

كما يعاني نصف سكان غزة من الفقر، بحسب إحصائية صادرة عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية مقرها جنيف)، الصادرة في نهاية كانون الثاني 2020.

في 24 كانون الثاني (يناير)، قال الأورومتوسطي إن معدل البطالة في غزة، الذي ارتفع من 23.6% عام 2005 إلى 49% عام 2020، يعد من بين “الأعلى في العالم”.

رابط مختصر
Ahmed Ali

رئيس التحرير لدى غزة تايم، عملت سابقاً صحافي ومعد تقارير لدى العديد من الوكالات المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.