موعد بدء قداس صوم يونان 2021 في مصر حيث يبدأ الأقباط الأرثوذكس الصيام لمدة ثلاثة أيام، فيما يعرف بـ “صوم يونان”، وهو صوم يمتد لثلاثة أيام، وعادة ما يسبق الصوم الكبير، الذي يسبق عيد الفصح خمسة عشر يومًا.
ويصادف موعد بدء قداس صوم يونان 2021 يوم الاثنين 22 فبراير 2021 ميلادي 15 أمشير يوافق 1737 بالتاريخ القطبي.
يُعرف صوم يونان أيضًا باسم “فصح يونان”، وهو مصطلح كنسي فريد يستخدم فقط فيما يتعلق بعيد الفصح المجيد، والذي يُطلق عليه أيضًا عيد الفصح، مما يشير إلى أن الكنيسة تعتبر قصة يونان رمزًا لـ قصة المسيح.
وبحسب موقع الأنبا تكلا الأرثوذكسي، أوضح أن الكنيسة ترى أن قصة يونان هي قصة رمزية لقصة المسيح، حيث مكث يونان ثلاثة أيام في بطن الحوت، فيما بقي المسيح ثلاثة أيام في القبر.
صوم يونان طقس منذ ألف عام
تعود قصة الصيام إلى قصة النبي يونان الذي طلب من الله أن يذهب إلى مدينة نينوى التي كانت تعصاه، وأن ينقل إليها رسالة الإيمان، رفض وحاول الهرب إلى مدينة ترشيش، ولكن حدث هياج كبير في البحر، واضطر البحارة إلى رميه في الماء، وابتلعه حوت ضخم ثم ألقاه على شواطئ مدينة نينوى، يخبرهم برسالة التوبة، فتابوا وصاموا ثلاثة أيام، بحسب موقع “كريستيان دوجما” المسيحي.
صوم نينوى أو صوم يونان يحدث دائمًا قبل أسبوعين من بداية الصوم الكبير، ومدة هذا الصوم حسب طقوس الكنائس السريانية والقبطية ثلاثة أيام، بينما يصومه الأرمن الأرثوذكس خمسة أيام، ولا تعرفه الكنيسة اليونانية.
لم يكن هذا الصيام حاضراً في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حتى فترة حبرية الأنبا أبرام بن زرعة البطريرك الثاني والستين، في سلالة باباوات الإسكندرية، الذي تولى الفترة (976 – 979م)، عندما كان الأنبا أبرام من أصل سرياني، وكان يصوم هذا الصيام، ولم يكن يصوم الأسبوع الأول من الصوم الكبير، حيث كان الأقباط هم الوحيدون الذين يصومون دون الطوائف الأخرى، ويطلقون عليه اسم “أسبوع الاستعداد”.
وقبل البطريرك، في ذلك الوقت، صيام هذا الأسبوع الذي كان يسمى سابقًا “أسبوع الاستعداد”، وفرض على الأقباط صيام يونان ثلاثة أيام مقابل ذلك، ونظرًا لما عُرف عنه أكثر من غيره، قدير لهذا البطريرك – الذي نقل في عهده إلى جبل المقطم حسب التاريخ الكنسي – قبل أن يصوم الأقباط هذا الصوم.
وفقًا للتقاليد الكنسية، كان عدد أيام هذا الصوم في الماضي ستة أيام، ولكنه الآن ثلاثة أيام فقط،عندما جاء البابا جبرائيل الثامن (1587-1603م) البطريرك السابع والتسعون، أمر بعدم الصوم أيام نينوى لكن الأقباط لم يستمعوا إليه، ولا يزال الصوم صومًا حتى الآن.
