الطباعة المائية.. طريقة شباب غزة لمحاربة البطالة والفقر
الطباعة المائية.. طريقة شباب غزة لمحاربة البطالة والفقر

الطباعة المائية.. طريقة شباب غزة لمحاربة البطالة والفقر

Ahmed Ali
Gaza Timeمجتمع غزة
Ahmed Ali30 ديسمبر 2020

من أجل كسب لقمة العيش في قطاع غزة، الذى يتعرض للحصار الإسرائيلي منذ 14 عاما، وازدياد حالات الفقر والبطالة، خاصة بين فئة الشباب والخريجين، لجأ الشاب عمر العسولي من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى مشروع وفكرة ريادية تتمثل بإدخال طريقة “الطباعة المائية” للقطاع.

والطباعة المائية، وفق ما ذكره العسولي، هي أحدث طريقة انتشرت في السنوات الأخيرة في الدول العربية، تقوم على طباعة عدة خامات، مثل (الحديد، الجبس، الخشب، وإطارات السيارات)، وكافة الأجسام التي تصلح أن تدخل داخل الماء، مستخدما أصباغ وقوالب جميلة معدة مسبق.

وحول السبب، الذى دفع الشاب العسولي لمزاولة تلك المهنة، قال في حديث لقناة “الغد”، “أنا بحثت كثيرا عن فرص عمل في قطاع غزة، خاصة أنني تخرجت في العام 2017 هندسة إلكترونيات وطوال هذه السنوات لم يكن هناك فرص عمل في القطاع بسبب الحصار والظروف التي مر بها”.

محاربة البطالة

وأضاف، كان ذلك دافعا لأن أبحث عن فكرة تكون جديدة وجذابة يمكن أن نعتاش من ورائها ومصدر رزق بديل، وتكون أيضا عاملا لمحاربة البطالة المنتشرة بين الشباب وتشجيعا لهم”.

متابعا حديثه، لذا حينما بحثت عن فكرة وجدت طريقة الطباعة المائية على إطارات السيارات وتم تحويلها لنقوش جميلة جذابة، خاصة أنها غير موجودة في قطاع غزة، فقلت في نفسي هذا هو المشروع، وتوسعت في دراسته وجلب المعدات خاصة أن هناك أشياء موجودة هنا في غزة والآخرى غير موجودة يتم استيرادها من الخارج.

والطباعة المائية هي أحدث تكنولوجيا وتقنيات الدهانات في العالم، لا تتأثر بالشمس أو بعوامل الجو المختلفه أو بالغسيل وليس لها عمر افتراضي، وتعتمد على طباعة الأجسام الصلبة عبر غمرها بالماء واستخدام أصباغ جميلة وقوالب معدة مسبقا.

ويأمل الشاب العسولي أن يحتذى به الشباب في قطاع غزة، للبحث عن فرص عمل في ظل الظروف والأوضاع الإقتصادية التى يعاني منها القطاع و كذلك ارتفاع نسب البطالة بين الشباب والخريجين.

الأفق أمام الشباب شبه مسدود

وقال رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة جمال الخضري، إن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة رفع معدل البطالة بين فئة الشباب إلى 70%، فيما يعيش أكثر من 85% تحت خط الفقر، وارتفعت معدلات البطالة إلى ما نسبته 60%، فيما أكثر من 350 ألف عامل معطل عن العمل، 70% من الأسر في غزة تعاني من تهديد الأمن الغذائي”.

ولفت إلى أن “استمرار الحصار والوضع الاقتصادي منهار ومتراجع، ولا حلول عملية، يجعل الأفق أمام الشباب بشكل عام شبه مسدود، وهذا ما لا نريد الوصول إليه”.

وأوضح الخضري، أن المطلوب في المرحلة الحالية العمل على معالجات معقولة تخفف من الأزمة عبر دعم مشاريع التشغيل عن بعد، خاصة أن خسائر قطاع غزة المباشرة وغير المباشرة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي بلغت نحو مليار ونصف المليار دولار خلال عام 2020.

ودعا رئيس اللجنة “إلى العمل على مشاريع التشغيل المحلية باعتبارها مهمة للعمال وكل الفئات، إضافة لتشجيع الشباب على عمل مشروعات منتجة داخلية تساعد على الإعانة وتخصيص جزء كبير من دعم المانحين لمحاربة البطالة”.

رابط مختصر
Ahmed Ali

رئيس التحرير لدى غزة تايم، عملت سابقاً صحافي ومعد تقارير لدى العديد من الوكالات المحلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.