تبقى المشكلة مشكلة إلى أن يأتي من يحولها لفرصة، السيدة نائلة أبو جيبة واحدة من نساء كثر فكرن خارج الصندوق.
فقد جاءتها فكرة إنشاء مكتب تاكسيات لتوصيل النساء فقط، أثناء وجودها في إحدى الصالونات النسائية، بعد أن لاحظت نائلة انزعاج النساء وأزواجهن من أن السائق الذي يوصلهن إلى قاعات الأفراح رجل، فقفزت في ذهنها فكرة إنشاء أول مكتب لتوصيل النساء فقط في قطاع غزة.
نائلة أبو جيبة حاصلة على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية ومدربة تنمية بشرية، أطلقت على مشروعها الوليد اسم “تاكسيات المختارة” وبادرت نائلة في تنفيذ المشروع بعد مرور 15 يوما فقط من تفكيرها به.
وتحاول صاحبة المشروع من خلاله إيجاد مصدر دخل لها ولأسرتها في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة.
ويبلغ معدل البطالة في فلسطين بين صفاف الإناث 44%، ويصل إلى 25% بين صفوف الذكور وتصل معدلات البطالة بين صفوف الخريجين والشباب إلى أكثر من 70%.
وقالت نائلة أبو جيبة أنها تعمل الأن على السيارة الخاصة بها بمساعدة ابنتها لكنها تطمح لتوسيع عملها وتشغيل كادر نسائي يعمل على مجموعة من السيارات ليشمل جميع محافظات قطاع غزة ولا يقتصر على غزة فقط.
نائلة ليست الوحيدة التي خرجت عن المألوف بين صفوف النساء في قطاع غزة، فقد سبقتها منذ سنوات مادلين كلاب لتكون أول فتاة فلسطينية تعمل صيادة في بحر قطاع غزة الذي ظل حكراً على الرجال لسنوات طويلة.