أثارت أنباء وفاة نعمان لحلو بفيروس كورونا في المغرب ضجة واسعة خلال الساعات الماضية بشكل واسع عبر منصات السوشيال ميديا، والذي اشتهر الفنان المغربي بغنائه للمدن المغربية حتى أصبح اسمًا راسخًا في العقول خاصة عندما تحدث عن الفنون الجميلة.
ولم ترد أي تقارير تؤكد أو تنفي صحة خبر وفاة نعمان لحلو بفيروس كورونا في المغرب المتداول عبر صفحات الفيس بوك بصورة واسعة حتى لحظة كتابة هذه السطور.
نعمان لحلو، 53 عامًا، جمع من كل ميزان موسيقي ترنيمة ولحنًا، هو مغني وملحن ومؤلف وباحث موسيقى ومحاضر ومفكر عنيد، صاحب مدرسة فنية فريدة من نوعها، اختار السير ضد التيار منذ البداية، قدم لحلو تسع أغنيات عن تسع مدن مغربية.
كشفت الأغاني عن جمال المدن وثقافتها المحلية ومناظرها الطبيعية الخلابة ومآثرها التاريخية، مع دمج التراث في بعده الإنساني، في رحلة غنائية أنثروبولوجية اشتهر بها بلده، الأعلى والأكثر شهرة، وبدأ مشواره الفني بأغنية “أمانه عليك مركب أوصلني لبلادي المغرب”.
وبعد عودته للمغرب بعد فترة من الغياب في الشتات، غنى أغنية جديدة بدايتها تقول “بلادي يا زين البلدان يا جنة على حد الشوف (النظر) يا أرض كريمة مضيافة وجمالها ناطق بحروف”، ومنذ ذلك اليوم لا يزال أبناء المغرب الأقصى يرددونها حتى حصدت الوصافة بعد النشيد الوطني.
المطرب المغربي لم يقتصر أغانيه على المدن، بل تعامل مع القضايا الاجتماعية والصحية، فغنى عن السرطان والمياه وقوارب الهجرة، ظل الحلو مخلصًا لوطنه على الرغم من سفره خارج المغرب، وإجباره على الاستقرار لفترة في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
كما صادق نجوم الفن العربي أبرزهم اللبناني زياد الرحباني ووديع الصافي والمصري محمد عبد الوهاب، واستفاد منهم من خلال بوابة إعجابهم بموهبته، في سن التاسعة عشر، سافر نعمان إلى أورلاندو بولاية فلوريدا ثم إلى ميام ، حيث بدأ العزف على العود والغناء في الجاليري المغربي في والت ديزني.
ثم ذهب إلى لوس أنجلوس حيث التقى بالموسيقي محمد عبد الوهاب ( 1902-1991)) الذي أعجب بصوته وموهبته في الغناء ونصحه بالذهاب إلى مصر، توجه نعمان فيما بعد إلى مصر، وهناك سجل أيضًا حضورًا لافتًا، وبدأ يشق طريقه في عالم الفن باعتماد مطرب وملحن في الإذاعة والتلفزيون ودار الأوبرا، ليعلن عن بداية مسيرته الفنية في الذي كان لحلو شامل ملحن ومغني وكاتب كلمات.
