اسباب التصحر وتدهور الاراضي الزراعيه في دول مجلس التعاون
اسباب التصحر وتدهور الاراضي الزراعيه في دول مجلس التعاون

اسباب التصحر وتدهور الاراضي الزراعيه في دول مجلس التعاون

Rayan
بانورامادوريات
Rayan6 أكتوبر 2020

اسباب التصحر وتدهور الاراضي الزراعيه في دول مجلس التعاون حيث يُعرّف التصحر – وفقًا للمادة 1 من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر – بأنه تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة نتيجة عوامل طبيعية وبشرية مختلفة، مما يؤدي إلى فقدان قدرة الأرض للإنتاج الزراعي ودعم الحياة.

إنها ظاهرة عالمية ظهرت بقوة منذ ستينيات القرن الماضي، عندما ضربت موجات عديدة من الجفاف أجزاء مختلفة من العالم، مسببة خسائر بشرية واقتصادية وبيئية جسيمة، وقد تفاقمت هذه الظاهرة واشتدت حدتها خاصة خلال العقود الثلاثة الماضية.

اسباب التصحر وتدهور الاراضي الزراعيه في دول مجلس التعاون هي قطع الاشجار.

القارة السوداء – إفريقيا – هي الأكثر تضررًا منها، حيث تصنف ثلثي مساحة هذه القارة على أنها صحراء أو أراض قاحلة غير منتجة، كما يعاني العالم العربي بشدة من هذه الظاهرة بسبب موقعها ضمن نطاق الصحراء وشبه الصحراوية الممتدة من شمال إفريقيا إلى آسيا.

وتبلغ نسبة المناطق المتصحرة والأراضي القاحلة بالمنطقة حوالي 88% من إجمالي المساحة، أي ما يعادل 13 مليون كيلومتر مربع، أي حوالي 28% من إجمالي المناطق المتصحرة في العالم، وتختلف مساحة الأراضي الجافة والمتصحرة من دولة عربية إلى أخرى.

في دولة الكويت تصل نسبة الأراضي الصحراوية والقاحلة إلى حوالي 90% من مساحة الدولة في قطر، تبلغ نسبة الأراضي المزروعة والمراعي حوالي 7%، في حين أن باقي المساحة عبارة عن صحاري وأراضي جافة غير مأهولة في مصر، لا تتعدى نسبة الأراضي المأهولة والمزروعة 6% من إجمالي مساحة الدولة.

للتصحر عواقب وتداعيات بيئية واقتصادية واجتماعية وسياسية طويلة وشديدة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن التصحر تقدر بنحو 42 مليار دولار سنويا، تبلغ حصة إفريقيا وحدها من تلك القيمة حوالي 9 مليارات دولار الخسائر الاقتصادية ناتجة عن ضعف الإنتاج، وتدني فرص العمل، ومستوى الدخل الفردي والقومي.

اجتماعيًا يؤدي التصحر إلى زيادة الفقر وهجرة الناس من المناطق القاحلة إلى حيث يوجد الغذاء والماء، مما يعني تحول ملايين الناس من مستوطنين على الأرض إلى لاجئين مشتتين ليس لديهم مأوى أو مصدر غذاء أو لديهم وسيلة لكسب الرزق أو العمل، مما يترتب عليه أعباء بالإضافة إلى الحكومات والإدارات المحلية المعنية بسبب عدم قدرتها على تقديم الخدمات ووسائل العيش.

كما يمكن أن تؤدي الهجرات الجماعية الناتجة عن التصحر إلى اضطرابات سياسية عميقة وعدم استقرار، وقد يتطور الأمر إلى صراعات مسلحة نتيجة الصراع على موارد المياه والغذاء المتاحة، تمامًا كما حدث في إقليم دارفور بغرب السودان، وفي جميع الأحوال فإن التصحر يؤثر سلباً وبشكل كبير على الأمن الغذائي خاصة في المناطق والمجتمعات الزراعية حيث تؤدي ظاهرة التصحر إلى فساد المحاصيل وتوقف الإمداد بالموارد الزراعية.

رابط مختصر
Rayan

صحافية فلسطينية من غزة، أعمل حالياً مدير التحرير لدى غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.