نشرت صحيفة سبق اسماء الذين تم اعدامهم في السعودية والتي أعدمت 81 شخصًا أدينوا بجرائم مختلفة تتعلق بـ “الإرهاب” في واحدة من أكثر دول العالم إعدامًا في يوم واحد، متجاوزى العدد الإجمالي في يوم واحد من عدد الإعدامات التي طالت 69 شخصًا في عام 2021.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، نقلاً عن وزارة الداخلية، أن المتهمين ينتمون إلى “داعش والقاعدة وجماعة الحوثي وغيرها من التنظيمات المعادية للمملكة”.
وأوضحت أن المتهمين عملوا على استهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد الدولة ومراقبة عدد من المسؤولين والمغتربين واستهدافهم ومراقبة رجال الأمن وقتلهم وتمثيل بعضهم.
بالإضافة إلى زرع الألغام وارتكاب عدد من عمليات الخطف والتعذيب والاغتصاب والسرقة بالسلاح والقنابل اليدوية وتهريب الأسلحة والذخائر والقنابل إلى المملكة.
وقالت إنهم يهدفون إلى “زعزعة الأمن، وزرع القتن والقلاقل، وإحداث الشغب والفوضى”.
وأشارت إلى أن ثمانية متهمين أدينوا بـ “إطلاق النار على مواطنين في قرية الدلوة بمحافظة الأحساء” شرقي البلاد، في حادثة أسفرت عن “مقتل عدد من المواطنين بينهم أطفال. ومقتل رجلي أمن وإصابة آخرين”.
اسماء الذين تم اعدامهم في السعودية
وبثت قناة الإخبارية الحكومية تقريرًا من القرية أعرب فيه الأهالي عن سعادتهم بـ “عقاب الجناة”.
ووصفت وزارة الداخلية السعودية المتهمين بـ “الجماعات الإجرامية التي اتبعت خطى الشيطان، واعتنقت الفكر المنحرف والأساليب وغيرها من المعتقدات المنحرفة، وباعوا أنفسهم ووطنهم لخدمة أجندات الأطراف المعادية”.
وشددت على أن محكمة الاستئناف والمحكمة العليا أيدتا أحكام الإعدام الصادرة بحقهما، وأنه “صدر أمر ملكي بتنفيذ ما تقرر قانونًا”.
وأوضحت أن المتهمين “حوكموا في محاكم سعودية في محاكمات أشرف عليها ما مجموعه 13 قاضيًا في 3 مراحل منفصلة من المحاكمة لكل شخص”.
وشددت على أنها “لن تتوانى عن ردع كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين فيها، أو يعطل الحياة العامة”.
وضمت قائمة المنفذين 73 سعوديًا و7 يمنيين وسوريين.
نفذت السعودية، حتى السبت، 11 إعدامًا في عدد من الجرائم غير المتعلقة بالإرهاب، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، ليرتفع عدد الإعدامات التي نُفذت خلال عام 2022 إلى 92 إعدامًا.
عدد قياسي من عمليات الإعدام
يعد عدد الإعدامات التي صدرت يوم السبت أكبر عدد معروف لعمليات الإعدام المنفذة في يوم واحد في السعودية، ويتجاوز العدد الإجمالي لعمليات الإعدام في العام السابق والتي شملت 69 شخصًا، سواء على خلفية جرائم إرهابية أو جرائم قتل عادية.
قالت منظمة ريبريف المناهضة لعقوبة الإعدام يوم السبت: “في الأسبوع الماضي فقط، قال ولي العهد (محمد بن سلمان) للصحفيين إنه يخطط لتحديث نظام العدالة الجنائية في المملكة العربية السعودية، قبل أن يأمر بأكبر عملية إعدام جماعي في تاريخ البلاد”.
وأضاف “هناك سجناء رأي سعوديون ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم وآخرون اعتقلوا وهم أطفال أو اتهموا بارتكاب جرائم غير عنيفة. نخشى على كل واحد منهم بعد هذا العرض الوحشي للإفلات من العقاب”.
لطالما تعرضت المملكة المحافظة لانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان بسبب ارتفاع معدلات الإعدام ونظامها القضائي.
ذكرت منظمة العفو الدولية أن السعودية أعدمت 184 شخصًا في 2019، وهو أكبر عدد في المملكة خلال عام واحد. سجلت المملكة 27 حكما بالإعدام في 2020، بانخفاض 85 في المائة عن العام السابق بسبب تعليق أحكام الإعدام في الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
وتأتي هذه الإعدامات بعد يوم من إطلاق سراح المدون السعودي والناشط الحقوقي رائف بدوي بعد 10 سنوات في السجن بتهمة “إهانة الإسلام”.
فقط حوالي 50 دولة لا تزال تستخدم عقوبة الإعدام. خلال عام 2020، نُفِّذ 88 بالمائة من 483 عملية إعدام موثقة في أربع دول: إيران (246) ومصر (107) والعراق (45) والمملكة العربية السعودية (27)، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
نفذت المملكة إصلاحات قضائية في عام 2020، بما في ذلك إلغاء عقوبة الإعدام للمدانين بجرائم دون سن الثامنة عشرة ووقف الجلد، وهو ما رحب به المدافعون عن حقوق الإنسان.
