نجح مختص في بيولوجيا النبات من محافظة رفح جنوب قطاع غزة في إجراء أول تجربة لزراعة طماطم سوداء “بلاك شيري”، حيث قام الدكتور ميسرة مخيمر، الذي تعمل في المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية، بزراعة كمية صغيرة من الطماطم السوداء في دفيئة في المنطقة المحررة غربي خان يونس ونجح واحد منهم.
ووصل مخيمر إلى غزة قبل عدة سنوات، بعد حصوله على درجة الدكتوراه في “بيولوجيا النبات” من جامعة جنوب باريس – فرنسا ، وركزت أطروحته على “الجينوم الوظيفي للنبات”، حيث قال “لقد أحضرت بذورًا من فرنسا، وجربت زرعها في مشتل قبل تحويلها إلى دفيئة، بهدف دراسة مدى ملاءمتها للزراعة في غزة”.
وأشار مخيمر إلى أنه تم زراعة طماطم سوداء في نفس ظروف الطماطم التقليدية في القطاع، وبعد إجراء التجربة، خلص إلى أن الطماطم ذات اللون الأسود هي من بين الأصناف الأكثر ملائمة في غزة، منوهًا إلى أن ميزة هذا التنوع هو أنه يحتوي على أنثوسيانين، وهو مضاد للأكسدة وله صبغة كاروتين مضادة للأكسدة.
وأوضح أن الهدف من زراعة “شيري بلاك” ليس منتجًا أو تسويقيًا أو مجرد تقديم مجموعة متنوعة في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أنه عمل على برنامج هجين لإنتاج بذور فلسطينية أصيلة، من خلال تزاوج هذا الصنف مع أصناف محلية أخرى.
وحذر مخيمر من أن التجربة من أجل إيجاد بذور للمزارعين الفلسطينيين تقاوم الآفات والملوحة، مضيفًا أن الطماطم السوداء تعيش في الدفيئة نفسها التي تعيش فيها الطماطم البلدية المعروفة، من حيث الظروف، والمياه، وكمية السماد، والوقاية والرش، والظروف البيئية.
ونبه عالم النبات من أن صنف “شيري بلاك” كان ناجحًا، وقد حقق نتائج جيدة، ويمكن البناء عليه في برنامج التهجين المستقبلي، مشيرًا إلى استثناء زراعة الأصناف الثلاثة الأخرى، بعد أن اتضح أنها غير مناسبة للظروف البيئية في غزة، نتيجة تدهور وتشوه وسقوط الثمار ولف الأوراق.
