منذ وفاة والي عنابة محمد منيب صنديد في نوفمبر 2014، تنشر من وقت لآخر قصة تؤكد أنه تعرض لجلطة دماغية.
وذلك بعد قتال في مكتبه مع نجل الجنرال القايد صالح، رئيس الأركان، على خلفيته كشفت حالة من الفساد والاستيلاء على ممتلكات الدولة.
يعرف الجزائريون تأثير أسرة القايد صالح، والثروة الفاحشة التي يبديها أولاده بما لا يدع مجالاً للشك بأن الجنرال فاسد.
وهو ما أكدته وثائق ويكيليكس بأنه أكثر العسكريين فسادًا في الجزائر وأفريقيا.
وفقًا للرواية التي أشار إليها العديد من الكتاب منذ بداية الحادث، كان الوالي صنديد معروفًا بحربه على الفساد ونهب ممتلكات الدولة.
قالت صحيفة “الجزائر تايمز” إن سبب وفاة والي عنابة محمد منيب صنديد كان إثر نوبة قلبية أصابته.
وذلك بعد أن صرخ نجل اللواء القايد صالح، وزير الدفاع الوطني الجزائري على الملأ في اجتماع بفندق “صبري” في عنابة.
وأضافت، المحافظ الراحل اختلف مع نجل الجنرال في العديد من الأمور.
ومن بينها رفض التوقيع على تنازل عن العديد من أراضي الدولة لصالحه وشركائه.
وأكدت المصادر أن اللواء القايد صالح اتصل هاتفياً برئيس الوزراء عبد المالك سلال، الذي هدد المحافظ الذي هدد بدوره بالاستقالة وكشف عن الأمر للصحافة.
مما دفع سلال للتراجع واستخدام خدعة الهدوء للتوصل إلى حل وسط.
لم يقبل الراحل التنازلات، وظل في موقعه تجاه حماية أموال الناس حتى يوم تنفيذ القرار.
بعد أن عبّر محمد منيب صنديد عن رفضه لمطالب نجل وزير الدفاع الجزائري، صفع الأخير الحاكم أمام الجمهور.
منذ ذلك الحادث بدأت الحالة الصحية للحاكم في التدهور.
