تحليل إسرائيلي: تحسين اقتصاد غزة لن يحقق الهدوء

Rayan18 ديسمبر 2019
تحليل إسرائيلي: تحسين اقتصاد غزة لن يحقق الهدوء

أكد كاتب إسرائيلي على أن الاتجاه نحو تحسين الوضع الاقتصادي لقطاع غزة، من خلال العديد من المشاريع الاقتصادية المقترحة التي ستقام هناك، سوف يفشل في تحقيق هدوء طويل الأجل.

وقال البروفيسور دان شيفتان، رئيس البرنامج الدولي للأمن القومي في جامعة حيفا، في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، بعنوان: “التحسن الاقتصادي ليس رافعة استراتيجية”، أن “التحسن الاقتصادي يساعد أحيانًا كأحد أدوات لتهدئة الوضع وتخفيف حدة المواجهة”.

وأوضح، “من السهل الخلط بين المنفعة المركزة لهذه الأداة، والافتراض بأنه يمكن جعلها رافعة لتغيير السلوك”، معتبرًا أن “من يخطئ في التمييز بين الاثنين في العلاقات الإسرائيلية- العربية، لم يتعلم الكثير من التاريخ”.

وقدر أنه “في ظل ظروف القمع الشديد والمستمر للسكان (الفلسطينيين) الذين تكون قدرتهم على التحمل محدودة، سيكون للتحسن الاقتصادي مساهمة إيجابية وهامة، لكن هذه الظروف غير متوفرة في غزة؛ ولا توجد سيطرة كاملة على الأرض، لا صيانة دائمة، ويعاقب على الفور وبقبضة حديدية كل ضربة لإسرائيل، هناك مجتمع آخر في غزة”.

ادعى شفتان أن “ضبط النفس الإسرائيلي يرجع إلى رد فعل واسع في غزة، بسبب الحاجة إلى التركيز على التهديد الخطير دون قياس من إيران في الساحة الشمالية”، مشيرًا إلى أن غزة (فصائل المقاومة) أدركت أنه من الممكن أن تضرب بشدة مجرى الحياة الإسرائيلية دون دفع ثمن لا يطاق وفقًا لمعاييرها.

وأضاف، “لقد أصبح من الواضح لهم من تجربتهم أن إسرائيل والمجتمع الدولي مستعدان لتزويدهم بالطعام والأدوية والعلاج الطبي وحتى ملايين الدولارات كوقود ومواد (مزدوجة الاستخدام) يمكن استخدامها لأغراض عسكرية”، منوهًا إلى أنهم في غزة تعلموا أن الدعم الاقتصاد سيبقى على الرغم من العنف المستمر.

ومع هذا التقدير، قال الكاتب الإسرائيلي: “من المفيد استخدام التسهيلات في غزة كأداة محدودة، في محاولة موضعية لتهدئة المواجهة، ولكن محاولة الاعتماد على تحسن اقتصادي كبير يشمل: ميناء، جزيرة صناعية، مطار، فتح الحدود وتصاريح العمل في إسرائيل كرافعة إستراتيجية لتحقيق هدوء طويل الأجل، نهايته الفشل مثل كل المحاولات السابقة خلال المائة عام الماضية”.

أشار رئيس برنامج الأمن القومي الدولي الإسرائيلي إلى أن “غزة ستحصل على تحسن اقتصادي وستواصل الحفاظ على الفجوة التي كانت موجودة في السنوات الأخيرة، وسيعود العنف قريبًا كورقة مساومة عندما لا يتم تلبية هذا الطلب أو ذاك، أو عندما تتضرر استعداداتهم لمواجهة واسعة”.

على أي حال، “ستكون هناك حاجة للعمل في غزة على نطاق واسع وبأحجام كبيرة ومؤلمة للغاية، وهذا سيقلل أيضًا من مستوى العنف لفترة قصيرة فقط”، وفقًا للكاتب الذي خلص إلى أن “ليس لغزة حل”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x