قالت الأمم المتحدة في تقييم سنوي يحدد الطرق التي يتجاوز بها التغير المناخي قدرة البشرية على التأقلم معه، أن هذا العقد من المقرر أن يكون الأكثر سخونة في التاريخ.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة العالمية حتى الآن هذا العام كانت 1.1 درجة مئوية (درجتان فارنهايت) أعلى من المتوسط قبل الصناعي، مما يضع 2019 على المسار الصحيح ليكون في أعلى ثلاث سنوات حارة على الإطلاق.
وأشارت إلى أن الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري وبناء البنية التحتية وزراعة المحاصيل ونقل البضائع تعني أن عام 2019 من المقرر أن يحطم الرقم القياسي لتركيزات الكربون في الغلاف الجوي ويؤثر على ارتفاع درجات الحرارة.
وتمتص المحيطات 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناتجة عن غازات الدفيئة، هي الآن في أعلى درجات الحرارة المسجلة، كما أصبحت بحار العالم الآن أكثر حموضة بمقدار ربعها منذ 150 عامًا، مما يهدد النظم الإيكولوجية البحرية الحيوية التي يعتمد عليها مليارات البشر في الغذاء والوظائف.
في شهر أكتوبر، بلغ متوسط مستوى سطح البحر العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعًا بـ 329 مليار طن من الجليد المفقود من الغطاء الجليدي في جرينلاند في 12 شهرًا.
وبعيدًا عن كون التغير المناخي ظاهرة تواجهها الأجيال القادمة، فإن آثار استهلاك التكلفة التي لا تشوبها إنسانية، والنمو بأي ثمن تعني أن الملايين يحسبون بالفعل الضرر.
وأفاد التقرير بأن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا داخلياً في النصف الأول من عام 2019 – سبعة ملايين شخص مباشرة بسبب الأحداث المناخية القاسية مثل العواصف والفيضانات والجفاف.