مرض الحصبة يعود للعالم و20 إصابة في غزة

Rayan3 ديسمبر 2019
مرض الحصبة
مرض الحصبة

عاد مرض الحصبة المعدي للانتشار في جميع أنحاء العالم، بعد أن قام العلماء بالقضاء عليه في الستينيات من القرن الماضي، وعاد الفيروس في عام 2019 بأكثر من 365 ألف إصابة في 182 دولة، وهو أعلى مؤشر منذ عام 2006.

في قطاع غزة ، كشف الدكتور مجدي ضهير، مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة، عن 20 حالة إصابة بالحصبة في قطاع غزة، حيث سجلت الحالة الأولى في نوفمبر الماضي، وبدأت الحالات في الزيادة.

وأضاف: “غزة جزء من هذا العالم، حيث ينتشر الحصبة الآن بعودة غير مرحب بها نتيجة انهيار أنظمة التطعيم في الدول المجاورة التي سيطرت على المرض في الماضي بسبب الحروب الأهلية، مثل سوريا والعراق والأردن ولبنان، بالإضافة إلى إسرائيل، حيث لا يلتزمون باللقاح، وكل هذه العوامل أعادت الحصبة إلى جميع بلدان المنطقة، وبذلك وصلت إلينا في قطاع غزة”.

وفيما يتعلق بكيفية اكتشاف المرض، أوضح أن التشخيص يعتمد على ظهور الطفح الجلدي، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة، وهي أعراض أولية تشير إلى إمكانية الإصابة، ويتم تأكيد ذلك من خلال استشارة الطبيب من خلال الاختبارات المعملية الموجودة في وزارة الصحة.

وأشار إلى أن المرض (الحصبة) في الغالبية العظمى مرض بسيط، ويمكن علاجه ويمكن الشفاء منه دون تدخل علاجي، وعلاجه هو خافض للحرارة ومضادة للسعال بسبب أعراض الرشح التي يرافق هذا المرض، يختفي الطفح الجلدي وتنخفض درجة الحرارة في غضون 5 إلى 7 أيام دون أي مضاعفات بشكل عام.

أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) إحصاءات تكشف أن 10% من حالات الحصبة قاتلة، مشيرة إلى أن النساء المصابات بالحصبة أثناء الحمل معرضات أيضًا لخطر المضاعفات الشديدة، وقد ينتهي حملهن بالإجهاض أو الولادة المبكرة.

وتحدث معظم الوفيات الناجمة عن الحصبة نتيجة لمضاعفات المرض، حيث تشمل أخطر المضاعفات العمى والتهاب الدماغ (الالتهاب الذي يسبب تورم الدماغ) والإسهال الحاد والجفاف المرتبط أو الأذن الحادة أو التهابات الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي.

وأوضح الدكتور ضهير: “الأشخاص الذين لديهم مناعة ضد الحصبة هم أشخاص مصابون بهذا المرض منذ الصغر وهذا يمنحهم الحصانة لطول العمر حيث لا يصابون مرة أخرى طوال حياتهم، أو الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا يمنحهم مناعة مدى الحياة”.

وأوضح أن خطورة المرض تكمن في سرعة انتشاره، وأن الفئات المستضعفة هي: الأطفال غير المحصنين، أي الأطفال دون سن (السنة) لأن التطعيم الأول للطفل يعطى في سن 12 شهرًا، والتطعيم الثاني في سن 18 شهرًا، بالإضافة إلى النساء الحوامل اللائي لم يتلقين اللقاح، والمسنين غير الملقحين، بالإضافة إلى كل من لم يتعرض للحصبة في سن مبكرة.

وأكد مدير الطب الوقائي للمواطنين، عدد الإصابات لا يخيفنا على الإطلاق جمهورنا محصن من خلال التطعيم، ومعدل التطعيم لدينا مرتفع للغاية، وبالتالي فإن الغالبية العظمى من الناس لن يصابوا بالمرض، وستظل محدودة للغاية، ولن تشكل أي خطر على الصحة العامة.

وأكد أن تحصين المرض لا يمكن أن يكون إلا بالتلقيح، في جميع أنحاء العالم وأن الغالبية العظمى من فلسطين محصنة من المرض، فقد تلقى كل شخص جرعتين من التطعيم منذ الثمانينات.

تصف منظمة الصحة العالمية الحصبة بأنها مرض خطير ومعدٍ للغاية بسبب فيروس في عام 1980، وقبل التطعيم على نطاق واسع، أودى المرض بحياة حوالي 2.6 مليون شخص كل عام.

المصدر: دنيا الوطن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x