عقد المشاركون من حركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وزياد بران، ومن حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام للحركة زياد النخالة، لقاءات مع مسؤولي المخابرات المصرية، بعد الانتهاء من وصول وفود الحركتين من غزة والخارج، دون إعطاء مزيدًا من التفاصيل.
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن وفدها القيادي من الداخل والخارج، برئاسة النخالة، أنهى وصوله إلى القاهرة مساء الاثنين، موضحة في بيان لها أن الوفد سيجري محادثات مع المسؤولين المصريين حول أهم الملفات على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى جلسة اجتماعات المكتب السياسي.
ومن المقرر أن يبدأ وفد الجهاد الإسلامي بعد انتهاء الزيارة إلى القاهرة، في جولة أجنبية شملت عدة دول وصفها البيان بأنها “ودية”.
من جهتها، قالت حماس إن هنية وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسيكون خلال هذه الزيارة العديد من اللقاءات مع المسؤولين المصريين لمتابعة العديد من الملفات المهمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
لم يقدم مسؤولو الحركتان أي تفاصيل أخرى حول الزيارة إلى القاهرة، مشيرين إلى أن البيانات الرسمية ستصدر بعد اللقاءات مع المسؤولين المصريين، وأكد أحد المسؤولين أنه من الأفضل عدم للحديث قبل اللقاءات التي تناقش مشاكل سكان قطاع غزة المحاصرين.
كان من الواضح أن وصول وفدي الحركتين المسلحتين الأقوى والأكبر في غزة في نفس الوقت، مع ترتيبات لعقد اجتماعات ثنائية مماثلة لما حدث قبل شهور، حيث كان أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو مناقشة تطور تفاهمات الهدنة الحالية في غزة، التي تعد القاهرة واحدة من وسطاءها، قد تصل إلى “هدنة طويلة”، خاصة وأن هناك الكثير من المعلومات حول هذه المسألة خلال الأيام الماضية.
يشار إلى أن زيارة الوفدين جاءت في ظل الوضع الحالي للهدوء في أجواء قطاع غزة، والتي تحدثت عن وجود وساطة وترتيبات جارية حاليًا للوصول إلى “هدنة طويلة”، بعد موافقة إسرائيل لبدء تركيب المستشفى الميداني الأمريكي، وكذلك تنفيذ بنود أخرى في تفاهمات لتحسين وضع سكان غزة.
أكدت مصادر إسرائيلية أن هناك “تقدمًا ملموسًا” بين إسرائيل وحماس، في إطار الوساطة القائمة للوصول إلى “هدنة طويلة الأجل”.
لقد تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضوح عن الترتيبات الخاصة بـ “هدنة طويلة”، وقبل الوصول إليها، نص على وقف إطلاق الصواريخ من غزة. وقال خلال زيارته لمدينة عسقلان، بالقرب من الحدود الشمالية للقطاع، “إن الهدنة طويلة الأجل ترتبط بوقف تام لإطلاق الصواريخ من غزة”.
تم الكشف في إسرائيل قبل أيام قليلة، مع إعطاء وزير الجيش نفتالي بينيت تعليمات إلى قيادة الجيش لمناقشة خطة إنشاء جزيرة عائمة قبالة ساحل غزة، بما في ذلك مطار وميناء، لربط القطاع بالخارج العالم، تخضع لإشراف دولي والسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
المصدر: القدس العربي