قال المفتي العام لمحافظة غزة، الشيخ حسن اللحام، إن سرقة التيار الكهربائي حرام بموجب الشرع، لأن الكهرباء ملك عام، وانتهاك الملك العام أعظم حرمة من انتهاك الملكية الخاصة.
وأوضح اللحام في مقطع فيديو، أن الإنسان يتجنب الشكوك، وكيف إذا كانت الشبهة سرقة، مما يشير إلى أن الإنسان قد عهد إلى ماله ولا يسمح لأحد أن ينتهكه، والأولى هو عدم مهاجمة أموال الآخرين.
وأشار إلى أن سرقة الكهرباء محرمة لأن الكهرباء عامة وليست خاصة، مشيرًا إلى أنه يمكن إرجاع الملك الخاص أو الاعتذار عنه، على عكس المجال العام الذي لا يمكن إرجاعه.
حذر اللاحم الأشخاص الذين يتخذون خطوط كهرباء دون إذن من الشركة ويعرضون عمال الشركة وأولئك الذين هم على الطريق إلى الخطر أو الموت، مؤكدًا أن هذا هو سبب قتل الأشخاص لأنه هجوم على حق الآخرين.
وجه اللحام رسالة إلى الجمهور أن يخاف الله تعالى، ويعيش فقط حلالاً صالحاً، وبعيدًا عن السرقة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، مؤكدًا أن السرقة انتهاك لحدود الله.
وفي وقت سابق، قال سماحة المفتي محمد حسين إن سرقة الكهرباء غير مسموح بها، وأنه يحرم القيام بذلك، بسبب الأضرار التي تلحق بالشركة، والتي تعد واحدة من أهم الصروح الاقتصادية، مؤكدا أن الفتاوى الصادرة عن دور الفتوى التي تحرم سرقة التيار الكهربائي وحقيقة أن هذه الأموال أموال عامة يحرم إلحاق الأذى بها.
وأضاف المفتي أنه من بين هذه الفتاوى ما يجب معرفته هو أن الإمداد بالكهرباء دون الاعتماد على العداد الرسمي هو سرقة وهو من المحرمات والخطايا الكبرى، وما يجب تعلمه في هذا الصدد هو أداء حقوق وواجبات المسلمين ودفع ما سيحصل عليه من الفوائد والسلع والخدمات، وأن الأموال الناتجة عن الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بالأسعار الواجب دفعها للجهة المشرفة، موضحا أنه لا يجوز الامتناع عن الدفع أو التأخير في دفعه لأن ذلك ظلم يحرمه الله تعالى.