استشهد الأسير الفلسطيني سامي أبو دياك (36 عامًا) من قرية سيلة الضهر جنوب جنين، اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، بعد سنوات من معاناته بمرض السرطان في سجون الاحتلال.
وعانى الأسير أبو دياك من إهمال طبي، ورفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه بسبب تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة.
أكد رئيس سلطة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر وفاة الأسير أبو دياك فجر اليوم في مستشفى سجن الرملة، مشيرًا إلى أن إدارة السجون أبلغت قيادة الحركة الفلسطينية الأسيرة أن أبو دياك قد استشهد ليلة أمس.
أكد أبو بكر أن الحركة الفلسطينية الأسيرة أعلنت حالة تأهب، وأعادت الوجبات احتجاجًا على استشهاد أبي دياك، مشيرًا إلى اللجنة ستقدم من خلال قسمها القانوني قضية عاجلة لتسليم جثة الشهيد أبو دياك.
من جانبها، قالت لجنة الأسرى في بيان صحفي، إن “استشهاد أبو دياك جاء بعد شهور من التحذير من خطورة صحته، وأنه سيسقط شهيدًا في أي لحظة بسبب الإهمال الطبي والقتل المتعمد من قبل الاحتلال”.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة مراكز معتقلات الاحتلال بدأت في قتل أبو دياك قبل تشخيص إصابته بالسرطان، والتي نتجت عن خطأ وإهمال طبي متعمد، كجزء من إجراءات التعذيب تنفذها إدارة السجن ضد الأسرى”.
وأشار النادي إلى أنه منذ عام 2015، تعرض أبو دياك لخطأ طبي بعد خضوعه لعملية جراحية في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي ، حيث تم نقل جزء من أمعائه، وأصيب جراء النقل المتكرر عبر ما يسمى بالبوسطة التي تمثل للأسرى عذاب آخر بتسمم في جسمه وخضع لثلاث عمليات جراحية وبقي تحت تأثير التخدير لمدة شهر مرتبط بجهاز التنفس الصناعي، حتى تم تشخيص إصابته بعد ذلك بالسرطان، حيث قاوم السرطان والسجان حتى وفاته اليوم بعد 17 سنة من الاعتقال.
أكد نادي الأسرى أنه في جميع محاولات إطلاق سراحه، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية القيام بذلك رغم ثقتها في وصوله إلى المرحلة الأخيرة من المرض، واحتجزته في “عيادة الرملة”، التي تُعرف باسم المسلخ عند الأسرى، وقد عين جلسة في 2 ديسمبر للنظر في مسألة إطلاق سراحه في وقت مبكر.
قبل بضعة أيام، تمكنت والدة سامي وأفراد أسرته من زيارته في السجن، حيث قالت والدته في مقابلة إعلامية إن الاجتماع لم يستمر أكثر من ربع ساعة ولم يتمكن خلالها من التحدث إليهم أو حتى رؤيتهم “كان فاقدًا للوعي ولا يكاد يعرف من حوله”، وكانت مطالب الأسير أبو دياك وعائلته مركزة في إطلاق سراحه، حتى لو كان يحتضن والدته ويموت بجانبها.