من المتوقع، أن تشهد سماء الليل في العالم العربي هذه الأيام حدث فلكي مثير يمكن رؤيته بعيونك بعد غروب الشمس يوم الأحد المقبل 24 نوفمبر 2019، حيث ستقترب كواكب كوكب المشتري والزهرة من بعضهما البعض في السماء، لتصبح أكثر الأضواء سطوعًا في الأفق الغربي.
وتظهر لنا الكواكب على الأرض كنجوم لامعة، لأنها تعكس ضوء الشمس على الأرض، لكنها بعيدة جدًا عنا وبالتالي فهي صغيرة في السماء.
ويعد كوكب الزهرة ألمع كائن من السماء بعد الشمس والقمر، يليه كوكب المشتري، لذلك كل ما تحتاجه هو الخروج إلى الشرفة أو الصعود إلى سطح المنزل، بعد نصف ساعة تقريبًا من غروب الشمس، ثم البحث عن أشياء مشرقة للغاية في الأفق الغربي – موقع غروب الشمس – ستجدها بوضوح.
الفرق في الحجم بين كوكب المشتري والزهرة، أن كوكب المشتري هو الأكبر من الكواكب ويمكننا أن نضع ألف كرة صغيرة بحجم كوكب الزهرة، لكن كوكب الزهرة يضيء أكثر وفرق واضح لسببين، الأول هو أنه أقرب إلينا والثاني هو أن الغلاف الجوي يعكس كمية كبيرة من الضوء يسقط عليه.
يشار إلى أن كوكب الزهرة له تأثير هائل على الاحتباس الحراري يجعله الكوكب الأكثر سخونة في الغلاف الجوي، حوالي 470 درجة مئوية، وكان هذا الكوكب مرة قبل مليارات السنين، وفقا لبعض الدراسات يشبه الأرض، ولكن بمجرد أن ارتفع إشعاع الشمس، تبخرت محيطاته وتسببت في ذلك.
كوكب المشتري هو عالم عاصف، حيث يمكنك بتلسكوب صغير مراقبة طبقات الغلاف الجوي في شكل خطوط داكنة وفاتحة.
سيكون من الممتع أيضًا متابعة مشاهد الكواكب بعد غروب الشمس في الليالي التالية لاجتماعهما، حيث ستلاحظ أن كوكب المشتري ينزل يومًا بعد يوم، والزهرة يرتفع، والمسافة بينهما تزداد تدريجيًا.
كل ما تحتاجه للتأمل في الكواكب هو خمس دقائق فقط، لذلك فهي مهمة بسيطة وممتعة، يمكنك إشراك أطفالك أو عائلتك للتفكير في هذه الظاهرة، هذا يساعدهم على حب علم الفلك، مما قد يفتح الباب أمامهم لتعلم العلم مع درجة من العاطفة في المستقبل.