المصور عمارنة: الاحتلال لن يطمس الحقيقة برصاصه

Rayan21 نوفمبر 2019
المصور عمارنة: الاحتلال لن يطمس الحقيقة برصاصه

قال الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة الذي فقد عيناه على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيليين: “لن يكون الاحتلال الإسرائيلي قادرًا على إخفاء الحقيقة برصاصه”.

وأضاف العمارنة (35 عامًا) خلال لقاء صحافي، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين الفلسطينيين عمدًا بالرصاص وأوعية الغاز المسيل للدموع، ويغلق المقرات وينتهك حرية وسائل الإعلام بكل الوسائل.

وأشار إلى أنه سيسعى بعد انتهاء علاجه للعودة إلى الصحافة مرة أخرى، مضيفًا “لن تطفأ عين الحقيقة، سنواصل الكفاح مع الكاميرا والقلم والصورة فهذا السلاح يسبب حرجًا للاحتلال”.

وأضاف “لقد جُرحت وفقدت عيني وهذا قدر لي، الشيء الأكثر أهمية الآن هو حماية الزملاء الصحفيين”، مشيرًا إلى أنه يعتزم الشروع في اتخاذ خطوات قانونية بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين لتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها بحقه وعن حق الصحفيين.

وتابع، “لقد تحولت قضيتي إلى قضية عالمية لعدالتها”، وضحًا أنه يحتاج إلى رحلة طبية قد تستغرق 9 أشهر، حيث يخضع حاليًا للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم في القدس.

بعث عمارنة رسالة شكر إلى كل التضامن معه، بما في ذلك المسؤولون والأحزاب والمؤسسات والحكومات، وقال: “الحمد لله أولاً ثم إلى الصحفيين الزملاء الذين كانوا بجانبي وما زالوا”.

وأطلق الاحتلال النار في عين معاذ العمارنة اليسرى بينما كان يغطي المواجهات بين المتظاهرين وجيش الاحتلال غرب الخليل يوم الجمعة الماضي.

يشار إلى أن العمارنة مصور مستقل يعمل لموقع صحفي محلي، وغالبا ما توثق المواجهات مع جيش الاحتلال في جنوب الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان، بأن العمارنة أصيبت برصاص قناص إسرائيلي من مسافة تقل عن 30 مترًا خلال اشتباكات في قرية صوريف غربي الخليل.

أطلق الصحفيون الفلسطينيون حملة تضامن مع زميلهم معاذ، حيث نشر العشرات منهم صورًا تغطي عيونهم اليسرى، تحت عنوان “عين معاذ”.

ثم توسع التضامن ليشمل السياسيين والعرب والصحفيين العرب والأجانب، وظهر الكثير منهم على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية، وهم يغطون أعينهم.

المصدر: وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.