سجل أسير فلسطيني انتصارًا جديدًا على السجان الإسرائيلي، حيث رُزق بتوأم من الأطفال، بعد أن تمكن من تهريب “النطف” إلى زوجته، على الرغم من إجراءات الاحتلال الصارمة.
وقال عبد الناصر فروانة، باحث مسؤول بشئون الأسرى والمحررين، إنه في إطار تحدي الأسرى للقيود المفروضة عليهم، يتم السجين “تهريب النطف” من أجل ولادة أطفالًا يحملون أسماءهم من بعدهم، وفي إطار القتال من أجل حياة أفضل رُزق الأسير عز الدين العطار (36 عامًا) من طولكرم توأم أطفال أسماهم خضر وجواد.
أنجبت زوجة الأسير عز الدين العطار ولديها، بعد عملية زرع عندما وصلت “النطف” مهربة من زوجها من داخل السجن، كغيرها من زوجات الأسرى الفلسطينيين
وأصبح تهريب الحيوانات المنوية ظاهرة منتشرة على نطاق واسع، وهي واحدة من المعارك التي خاضها الأسرى وفازوا بها على الرغم من الأسوار العالية للسجن وعين السجانين الحاقدين ، والإجراءات الأمنية المشددة وكاميرات المراقبة المعقدة.
منذ عام 2012، نجح أكثر من 50 أسيرًا في تجربة نقل “النطف المهربة” ولديهم 83 طفلًا، يطلق عليهم سفراء الحرية، من بينهم 13 طفلاً شهدوا الحياة هذا العام 2019.
وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاولت مرارًا معرفة طرق تهريب “النطف”، لكنها فشلت على الرغم من التدابير والعقوبات المفروضة على الأسرى لمنعهم من تمكينهم، الأمر الذي يعكس “انتصارًا معنويًا للسجناء وإرادة حديدية” حيث يستمتعون بأمل متواصل في الحياة”، وحصل الأسرى على دعم واسع لهذه الخطوة الجريئة من جميع الأحزاب الوطنية والدينية.
