قررت الشركات اليابانية منع موظفيها من ارتداء النظارات خلال فترة العمل الأمر الذي تسبب في الجدل والانتقاد، خاصة وأن القرار جاء بعد فرض ارتداء الكعب العالي.
وقالت صحيفة واشنطن بوست يوم السبت 9 نوفمبر 2019، إن بعض الشركات اليابانية ترى أن ارتداء النظارات غير مناسب للنساء في العمل، مدعية أنها لا تتناسب مع جاذبيتها التقليدية وتعطي “انطباعًا بالبرود”، وتخفي المساحيق التي يضعونها.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب الرئيسية لرفض العاملين لهذا القرار، لا ينطبق عليهم إلا دون أن يسأل الرجال نفس الشيء.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن هذا القرار أثار جدلًا ساخنًا على وسائل التواصل الاجتماعي في اليابان حول ممارسات الملابس والمرأة في العمل.
كانت شبكة تلفزيون Nippon وBusiness Insider من بين وسائل الإعلام التي أثارت هذه القضية، والتي درست المؤسسات في مختلف الصناعات التي تحظر النظارات الطبية.
من بين الأسباب تلك المتعلقة بسلامة النساء في مجال الضيافة الجوية، أو عدم القدرة على رؤية الماكياج بشكل مناسب للنساء في صناعة التجميل.
وقالت كوميكو نيموتو، أستاذة علم الاجتماع بجامعة كيوتو: “أسباب منع النساء من ارتداء النظارات ليست مقنعة نها يتعلق بالجنس، هذا تمييز واضح ويعكس طريقة التفكير اليابانية التقليدية القديمة”.
وكان قرار الشركات اليابانية صدمة أخرى للموظفات، حيث جاء بعد أن أجبرت الشركات موظفيها على ارتداء الكعب العالي أثناء العمل.
أثار القرار سخطًا واسعًا عبرت عنه النساء اليابانيات من خلال حركة تسمى “koto”، وهي عبارة تم فيها دمج ثلاث كلمات يابانية، إحداهما تعني الحذاء والآخر يعني الألم، والجزء الثالث من الحركة النسوية العالمية (Me-too).
وقال أحد مطلقات كوتو، “إذا كان ارتداء النظارات مشكلة حقيقية في العمل، فيجب حظرها للجميع رجالًا ونساء، مشيرة غلى أن مشكلة النظارات هي نفس الكعب العالي إنه مجرد قانون للنساء.
وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فقد تعرضت العديد من النساء في اليابان لهذه الممارسات و”يأملن في إلغاء قوانين اللباس التي تستهدفهن على وجه التحديد في مكان العمل”.
المصدر: وكالات