بعد ساعات قليلة من خطاب إسماعيل هنية حول الانتخابات الفلسطينية، وصل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى قطاع غزة اليوم الاثنين، في زيارته الثانية خلال أسبوعين.
وفي تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لهيئة المعابر الفلسطينية، قالت إن ملادينوف وصل غزة، برفقة وفد مرافق له عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي ملادينوف قيادة حركة حماس في قطاع غزة لبحث آخر المستجدات السياسية ومن أبرزها ملف الانتخابات الفلسطينية.
وأكد ملادينوف خلال لقاء جمعه بقيادة حركة “حماس” الأسبوع الماضي أن الأمم المتحدة سيكون لها دور مهم لضمان نجاح الانتخابات الفلسطينية، حيث من المتوقع أن تشمل زيارة ملادينوف اجتماعات حول ملف الانتخابات بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
زار ملادينوف القطاع عدة مرات منذ توليه منصبه، وقد بذل جهودًا لاستعادة الهدوء بعد جولات التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة.
غالبًا ما تكون زيارات ملادينوف إلى غزة “غير مجدولة وقصيرة”، حيث يلتقي خلالها بالعديد من المسؤولين والشخصيات، سواء الدولية أو الحزبية.
قال رئيس المكتب السياسي بحركة حماس إسماعيل هنية، إن إصدار المرسوم الرئاسي قبل الاجتماع الوطني لن يكون عقبة، مضيفًا أن حركته تسعى لإنهاء الانقسام وبناء نظام سياسي قائم على المشاركة الوطنية.
وأضاف، “نعتقد أن هذه الانتخابات يمكن أن تحقق أهدافنا لتكون رافعة للمشروع الوطني، ومدخل لتحقيق المصالحة ورافعة لتوفير عناصر القوة “، مشيرًا إلى أن “الموقف الوطني العام قائم حول الحاجة إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني”.
وأكد “لقد قبلنا صدور المرسوم الرئاسي قبل اجتماع القيادة، وقد لا يكون هذا عقبة في وجه الانتخابات”، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تكون هذه المحطة فرصة وتحديًا ، فرصة لإعادة النظر في الوضع الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام والتحدي والمعركة مع الاحتلال ، خاصة في موضوع القدس.
طرح هنية ثلاثة مطالب على الانتخابات، لا سيما الإفراج عن الحريات في الضفة الغربية، وهو شرط لإجراء الانتخابات، والمطالبة باحترام نتائج الانتخابات وتحييد المحكمة الدستورية التي تشكلت خلال الانقسام والتي قررت حل المجلس التشريعي، مؤكدًا أن حركته ستحترم نتائج الانتخابات، وهي واثقة في اختيار الشعب.