أكد الصحفي “مردخاي جولدمان” في مقال نشرته “المونيتور”، أن “إسرائيل” تصدر سنويًا حوالي (700) مليون شيقل من اللحوم إلى السوق الفلسطينية، حيث يقوم عشرات المزارعين الإسرائيليين ببيع العجول لمناطق السلطة الفلسطينية.
من جانبه ، صرح مسئول نقابة المزارعين “إسرائيل” في مقابلته مع الموقع أن سوق اللحوم الإسرائيلي صعب، وبالتالي يلجأ المزارعون الإسرائيليون إلى بيع العجول إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وهذا بسبب السيطرة على كبرى الشركات في دولة الاحتلال لسوق اللحوم في “إسرائيل”.
وأضاف الصحفي، أن السلطة الفلسطينية قررت منذ سبتمبر الماضي منع إدخال العجول من “إسرائيل” إلى الأراضي الفلسطينية، وهذا ما تسبب في مشكلة للمزارعين الإسرائيليين.
وقال رئيس منظمة مربي العجل في “إسرائيل” تقترب من الانهيار بسبب هذا القرار، حيث استثمر المزارعون عشرات الملايين من الشيقل في تربية العجول لبيعها في وقت لاحق إلى السوق الفلسطينية، لكن قرار السلطة الفلسطينية الأخير سوف يسبب لهم خسائر كبيرة.
وفقًا لـ “جولدمان”، يحصل المزارع الإسرائيلي على ربح يبلغ حوالي (800) شيقل عن كل عجل تُباع للسوق الفلسطينية، ويعتقد الصحفي أن قرار حظر استيراد العجول يأتي ضمن سياسة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الذي يهدف إلى فصل الاقتصاد الفلسطيني عن “إسرائي”ل.
وادعى مدير منظمة مربي العجول في “إسرائيل”، أن هناك تجارًا كبارًا في الضفة الغربية نجحوا في تجنيد مسؤولي السلطة الفلسطينية ودفعهم إلى إصدار هذا القرار بحيث يكون هؤلاء التجار وحدهم في السوق الفلسطينية، وادعى أن الحديث بأن قرار تشجيع الاقتصاد الفلسطيني غير صحيح .
في الأسبوع الماضي، تظاهر المزارعون الإسرائيليون ضد القرار، مطالبين بأن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بشيء لمواجهة القرار الفلسطيني.
من جهته، أكد منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية، أن “إسرائيل” ستمنع البضائع الفلسطينية من دخول الأراضي المحتلة إذا واصلت السلطة الفلسطينية قرارها بمنع دخول العجول المستوردة من “إسرائيل”.
المصدر: وكالات