لأول مرة.. فتاة من غزة تمتلك مزرعة لتربية النحل

لأول مرة.. فتاة من غزة تمتلك مزرعة لتربية النحل

eman ali
2019-10-17T17:38:54+03:00
مجتمع غزة
eman ali17 أكتوبر 2019

نشأت في مزرعتهم الخاصة لتربية النحل فُزرع فيها منذ أن كانت طفلة حب هذا العالم الممتلئ بالتفاصيل، منذ أن كان عمرها 14 عامَا شرعت الفتاة الفلسطينية سمر البُع، بأول خطواتها في عالم تربية النحل، برفقة والدها عثمان، الذي استشهد وتعرضت مزرعتهم آنذاك للهدم والتجريف من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية في العام 2006.

مزرعة والد سمر كانت تضم 70 خلية نحل حين هدمتها قوات الاحتلال، وبعد سنوات تابعت سمر حلم والدها وأعادت ما دمره الاحتلال من خلال ترميم المزرعة، تقول ” تربية النحل هواية منذ طفولتي، وحين تخرجت من جامعة القدس المفتوحة تخصص تعليم أساسي وعدم حصولي على فرصة عمل قررت أن أحقق حلم الطفولة”.

مزرعة النحل الخاصة بسمر التي تقع على الحدود الشرقية لبلدة بيت حانون، بدأتها سمر بـ24 خلية، ولم تكن البداية سهلة، تضيف “في بداية عملي واجهت صعوبات كثيرة، خاصة أن هناك من رفض تقبل فكرة أن تعمل فتاة في تربية النحل، كونه عملًا مرهقًا يخص الرجال فقط، إلا أنني أثبتت قدرتي على تحمل المسؤولية”.

سمر حصلت على تمويل لمشروعها من مؤسسة “التعاون” الألمانية، حتى تمكنت أن تطور مشروعها إلى 60 خلية، وهذا يتطلب جهدًا ومتابعة حثيثة لتربية النحل، خاصة أننا ننتج عسل دون أن نستخدم محلول السكر، فبدلًا من أن ننتج في السنة 200 كيلوجراما نكتفي بإنتاج 120 كيلوجرامًا ويكون عسلًا صافيًا بجودة عالية وليس ضعيفة.

توضح مربية النحل، أن هذا العمل يحتاج لمكونات تساعد بقاء المزرعة ناجحة، وأن لا يهجر النحل بيوته، من خلال زرع أنواع خاصة من الأشجار، التي تساهم في تحسين جودة العسل مثل أشجار “المورينجا” التي يمنع الاحتلال دخولها لقطاع غزة، والكينيا والليمون والنعناع والمرمرية والريحان، ونباتات أخرى لتعويض النحل عن السكر الصناعي.

تروج سمر لمنتج العسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إرساله لبعض الصيدليات حيث يطلبون عسلًا بمواصفات خاصة وأن يتم خلطة بأنواع معينة من المكسرات.

المصدر: وكالات

رابط مختصر
eman ali

صحافية فلسطينية أعمل لدى وكالات إخبارية محلية وعربية، حالياً أعمل محررة صحافية في غزة تايم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.