توصلت باريس وبرلين إلى حل وسط يوم الأربعاء 16 أكتوبر2019، بعد اجتماعهما الوزاري الثنائي في مدينة تولوز الفرنسية بعد تكافحهما لأشهر لإيجاد موقف مشترك بشأن صادرات الأسلحة.
ويأتي الاتفاق بعد أيام فقط من إعراب وزراء الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن استعدادهم للحد من صادرات الأسلحة إلى أنقرة، لكنهم لم يصلوا إلى حد فرض حظر على الأسلحة على مستوى الاتحاد الأوروبي فرضته ألمانيا وفرنسا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي إلى جانب ميركل بعد اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي الألماني: “لقد وضعنا اللمسات الأخيرة على اتفاق رئيسي ملزم قانونًا ينظم صادرات الأسلحة في المستقبل وسيشير أيضًا إلى مشاريعنا المشتركة للتسلح”.
التقى الزعيمان في مدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا، والتي تضم مجموعة الطائرات والدفاع الأوروبية أيرباص، وكذلك أحد المصانع الكبرى المملوكة لشركة داسو للطيران.
تقوم الشركتان حاليًا بتطوير نظام Future Combat Air System (FCAS)، وهو مشروع أوروبي مشترك تم الاتفاق عليه في وقت سابق من شهر مايو بين ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، والذي يهدف إلى الجمع بين طائرة مقاتلة جديدة مع طائرات بدون طيار وأقمار صناعية وطائرات أخرى.
يُنظر إلى التعاون الأوروبي في تطوير الجيل التالي من الطائرات المقاتلة كخطوة أولى نحو صناعة دفاع أوروبية من شأنها أن تقلل من اعتماد أوروبا على المعدات الأمريكية.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس برس “إنه يمثل الثقة المتبادلة بين فرنسا وألمانيا ويشكل أساس النجاح للمشاريع المشتركة مثل الخزان والطائرة المستقبلية”، إضافة إلى عشرات المشاريع المشتركة الأخرى.
وفقًا لميركل، كان الهدف “لفترة طويلة” هو التوصل إلى اتفاق لا يتعارض مع أهداف السياسة الخارجية لكل دولة على حدة.
تعني الاتفاقية أنه لم يعد بإمكان برلين الاعتراض على صادرات الأسلحة الفرنسية التي تحتوي على حصة معينة من المكونات الألمانية.
المصدر: وكالات