هل ينتشر الخرف تدريجياً وبشكل متساوٍ في جميع الاتجاهات عبر الدماغ، أم هل يمكن أن “ينتقل” من منطقة إلى أخرى؟ بحث جديد يساعد على حل المسألة من خلال دراسة تطور الخرف الأمامي الصدغي.
استخدم الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحسين تنبؤهم عن تطور ضمور الدماغ في نوع من الخرف.
تعتمد الدراسة الجديدة على العمل السابق للدكتور ويليام سيلي – أستاذ علم الأعصاب وعلم الأمراض في مركز الذاكرة والشيخوخة ومعهد ويل بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، الذي أظهر أنه في أشكال مختلفة من الخرف تتداخل أنماط ضمور الدماغ إلى حد كبير مع “الطرق السريعة” المعروفة في الدماغ.
الدراسة الجديدة تضيف إلى هذا الدليل، درس العلماء كيف يمكن لخرائط الشبكة العصبية المستندة إلى عمليات مسح الدماغ من المشاركين الأصحاء إدراكًا أن تتنبأ بتقدم ضمور الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من FTD على مدى عام واحد.
وباستخدام فحوصات دماغ التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية التي تضم 75 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة ، ابتكر الباحثون خرائط موحدة تضم 175 منطقة مختلفة من الدماغ والمناطق المقابلة التي تواصلوا معها.
بعد أن حددوا شبكات الدماغ بهذه الطريقة، اختار الفريق الشبكة الوحيدة التي تتطابق بشكل وثيق مع نمط ضمور الدماغ الذي لوحظ لدى شخص مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
حدد الدكتور سيلي وفريقه مركز شبكة الدماغ المحددة هذه واعتبروه “مركز الزلزال المصمم حسب الطلب” لتدهور الدماغ.
باستخدام خرائط شبكة الدماغ نفسها، تنبأ الباحثون بالمكان الذي ينتشر فيه الضمور لأكثر من عام، وقارنوا تنبؤاتهم بمسح
وقال جيسي أحد مؤلفي الدراسة: “إنه يشبه مرضًا معديًا، حيث يمكن التنبؤ بفرص إصابتك بالعدوى عن طريق درجة الانفصال لديك عن المريض صفر”.
وأضاف: “يحتاج علماء الأعصاب إلى فهم الآليات البيولوجية الكامنة وراء التنكس العصبي لتطوير طرق لإبطاء أو وقف انتشار المرض”.
وتابع، “نحن متحمسون لهذه النتيجة لأنها تمثل خطوة أولى مهمة نحو نهج أكثر دقة للطب في التنبؤ بالتقدم وقياس آثار العلاج في مرض التكاثر العصبي”.
المصدر: وكالات