معظم الأمريكيين لا يعرفون أن عملاق التواصل الاجتماعي Facebook يمتلك Instagram و WhatsApp، كما أنهم لا يعرفون أن أوضاع التصفح الخاصة تخفي الأنشطة عبر الإنترنت فقط عن شخص آخر يستخدم نفس الكمبيوتر.
والقليلون يمكنهم تحديد مثال للمصادقة الحقيقية ثنائية العامل، وهو إجراء يقول خبراء الأمن إنه أحد أهم الطرق التي يمكن للمستخدمين من خلالها حماية المعلومات الحساسة.
تمكن 2 في المائة فقط من البالغين في دراسة قام بها مركز بيو للأبحاث من الإجابة على جميع أسئلة المعرفة الرقمية العشرة بشكل صحيح. غطت الأسئلة خصوصية البيانات والأمن السيبراني والأعمال المتعلقة بمواضيع الوسائط الاجتماعية.
كل شخص تقريبًا في هذه الأيام لديه هاتف ذكي وجهاز كمبيوتر محمول ونوع من وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. لكن قلة من المستخدمين يفهمون تمامًا الآثار المترتبة على استخدام تلك التقنية أو مخاوف الخصوصية والأمن المحتملة ذات الصلة، حيث تتابع الإعلانات المستخدمين حول الإنترنت والهواتف تجسس علينا بينما ننام وحتى أجهزة التلفزيون لدينا تتعقبنا.
أكثر من 1 من كل 4 مستخدمين أمريكيين قد قاموا بحذف Facebook ،Pew survey، وهذا يجعل من الصعب على مستخدمي التكنولوجيا العاديين اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن البيانات التي يجب مشاركتها، والمعلومات التي يجب تصديقها وكيفية حماية أنفسهم عبر الإنترنت.
وقال فريد تيرنر أستاذ الاتصالات بجامعة ستانفورد، إن المعرفة التكنولوجية في البلاد تكافح من أجل مواكبة السرعة التي تزداد بها الأدوات الرقمية تعقيدًا وتعتيمًا، مضيفًا “ما تراه ليس على الإطلاق ما تحصل عليه”، داعياً إلى تعليم رقمي أفضل.
في سبتمبر، قال Facebook إنه تم تعليق عشرات الآلاف من التطبيقات من نظامها الأساسي بسبب إساءة استخدام بيانات المستخدم. جاء ذلك بعد الكشف العام الماضي عن أن الاستشارات السياسية Cambridge Analytica قد وصلت بشكل غير صحيح إلى بيانات شخصية من 87 مليون مستخدم على Facebook.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال Twitter إنه ربما يكون قد تعامل مع عدد غير معروف من عناوين البريد الإلكتروني للمستخدمين وأرقام هواتفهم، مما سمح باستخدامهم “عن غير قصد” لأغراض الدعاية.
يشار إلى أن غالبية الأمريكيين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً فيسبوك. ومع ذلك، أظهر استطلاع يونيو أن 29 في المائة فقط ممن شملهم الاستطلاع يعرفون أن Facebook يمتلك Instagram وWhatsApp.
يذكر أن Facebook قام بشراء خدمة مشاركة الصور والفيديو من Instagram في عام 2012 مقابل مليار دولار واكتسبت شركة المراسلة WhatsApp مقابل 16 مليار دولار بعد ذلك بعامين. في شهر آب (أغسطس)، أكد Facebook تقريرًا للمنافذ عبر الإنترنت على معلومات تفيد بأن الشركة تعيد تسمية هاتين الخدمتين “Instagram من Facebook” و”WhatsApp من Facebook”.
المصدر: وكالات
