منذ بضعة أيام، لم يتوقف انتقاد النشطاء الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي بقرار نشرته وزارة الزراعة الفلسطينية للسماح باستيراد ثمار الزيتون الخاصة للمخلل من الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدت الاحتجاجات إلى اعتصام احتجاجي يوم الخميس أمام وزارة الزراعة الفلسطينية في مدينة البيرة في وسط الضفة الغربية.
أمام وزارة الزراعة، وقف محمود الأمير، وهو مزارع من قرية دير نظام شمال غرب رام الله، متخوفًا من انخفاض أسعار الزيت والزيتون، حال ادخال كميات إضافية إلى السوق.
حمل النشطاء عدة شعارات تطالب وزارة الزراعة الفلسطينية بالتراجع عن قرارها، حيث سلم النشطاء وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح خطابًا موجهًا إلى وزير الزراعة رياض العطاري يحمل أسباب رفض أي منتج إسرائيلي من حيث المبدأ، بالإضافة إلى الموسم الحالي يعتبر ماسياً من حيث كمية الإنتاج.
طالب المتظاهرون وزارة الزراعة الفلسطينية، بالتراجع الفوري عن القرار ودعم الفلاح الفلسطيني وحمايته من جيش الاحتلال والمستوطنين، وكذلك توجيه المزارع لزراعة المواد التي تزعم الوزارة أنها غير موجودة، والضغط على المصانع التي تستخدم المنتج الوطني.
وأشار وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح الذي تلقى خطابًا من المتظاهرين، إلى أن هناك الكثير من الأخطاء في نشر قرار جديد للوزارة للسماح باستيراد الزيتون من الاحتلال ومن الخارج، قائلاً: إن محصول الزيتون هو محصول استراتيجي لوزارة الزراعة باعتباره الدعامة الأساسية للاقتصاد الفلسطيني، وحظرت الوزارة لسنوات استيراد قطرة زيت زيتون في السوق الفلسطينية، على الرغم من أن الإنتاج خلال السنوات الماضية كان أقل من الاستهلاك.
أكد لحلوح أن الوزارة سمحت باستيراد الكمية الموصوفة بأنها بسيطة للغاية، وهي 80 طنًا ، فيما طلبت 11 شركة استيراد 3600 طن من الاحتلال والأردن ومصر، وهي قيد الدراسة مؤكداً أنها لن تؤثر على المنتج الفلسطيني.
المصدر: وكالات