أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2019، بالرصاص الحيّ والمطاطي والاختناق، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهري مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة في أسبوعها الخامس والسبعين.
وشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات مختلفة نظمتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع في نقاط التماس الخمس، بمشاركة قياديين من الفصائل الفلسطينية المختلفة.
وأطلقت الهيئة على فعاليات هذا الأسبوع اسم “مخيمات لبنان”، والتي تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا، ولتأكيد وقوف الفلسطينيين مع المطالب بتحسين ظروف الحياة اليومية للاجئي فلسطين في لبنان.
وقال القيادي في “حماس”، إسماعيل رضوان، في الفعالية المركزية، إنّ “الجماهير التي خرجت اليوم بالآلاف في مسيرات العودة وكسر الحصار تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وعلى التمسك بحق العودة إلى فلسطين كل فلسطين”.
وجدد رضوان التأكيد على “رفض قانون إجازة العمل الذي يضيق على الفلسطينيين في لبنان ويعاملهم كأجانب”، معتبراً أنّ القرار يهدد حق العودة، مشدداً في ذات الوقت على “رفض كافة الفلسطينيين للتوطين والوطن البديل”.
ودعا إلى “محاسبة مرتكبي جريمة مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه من اللبنانيين”، مؤكداً أنه “لن يهنأ بال للفلسطينيين حتى ينال المجرمون عقابهم”، مطالباً بتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس 2018؛ للمطالبة بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها في نكبة عام 1948، والمطالبة أيضًا بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 13 عامًا.
وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المسيرات السلمية عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني، وإصابة أكثر من 17 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ومن بين الشهداء والجرحى عشرات النساء والأطفال.