حذرت فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة، اليوم الخميس 19 سبتمبر 2019، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استمراره في المماطلة بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة داخل السجون لتأثيرها على الأسرى، في وقت دعت فيه مصر لإلزامه بتنفيذ الاتفاق الموقع مع الأسرى برعايتها.
وأكدت الفصائل عقب عقدها اجتماعًا مهمًا ناقشت خلاله التطورات المتسارعة في داخل زنازين الاحتلال بأنها لن تسمح على الإطلاق بالاستفراد بالأسرى أو تعريض حياتهم للخطر.
ووجهت الفصائل تحية دعم وإسناد إلى الحركة الوطنية الأسيرة، وفي مقدمتهم مئات الأسرى المضربين عن الطعام رفضًا للانتهاكات الصهيونية الممنهجة من استمرار لسياسات الإهمال الطبي.
وعبّرت عن شراكتها السياسية والميدانية وتسخير كافة ممكناتها وطاقاتها الجماهيرية والتنظيمية والكفاحية خدمةً لمعركة الحرية والكرامة، التي تخوضها الحركة الأسيرة ومئات الأسرى المضربين بإرادةٍ ووحدةٍ ميدانيةٍ ونضاليةٍ نيابةً عن الكل الفلسطيني، فالمعركة هي معركتنا جميعاً.
ودعت القوى الأشقاء المصريين لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق المبرم بتشغيل الهواتف العمومية، ونزع أجهزة التشويش المسرطنة، وتحسين شروط حياة الأسرى، وإلا فإن لغة التصعيد ستكون السائدة في داخل وخارج السجون.
وطالبت كافة الهيئات الدولية المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل الفوري والسريع وممارسة دورها القانوني والإنساني لإلزام الكيان بوقف انتهاكاته وجرائمه بحق الأسرى البواسل.
وأهابت بجميع الأحرار وجماهير شعبنا للالتفاف خلف أسرانا في معركتهم البطولية التي يخوضونها، والاستعداد للمشاركة الفاعلة والقوية في كافة الأنشطة من أجل تعزيز صمودهم، ودعماً وإسناداً للأسرى المضربين.
وعاهدت الفصائل الأسرى الأبطال بأن قضيتهم ستظل ماثلة في ضمير كل الشرفاء من شعبنا حتى يتم انتزاع حريتهم بكل الوسائل المتاحة، وفي مقدمتها عملية تبادل مشرفة للأسرى.
ويأتي عقد الاجتماع بعد دخول مئات الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، وفي ظل تدهور الوضع الصحي لمجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترة.