أكدت حركة “حماس” اليوم السبت، أن الإتصالات بينها وبين الوسطاء من مختلف الجهات مستمرة، فيما قالت مصادر إن الوفد الأمني المصري سوف يزور قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في تصريحات صحفية، أن الاتصالات بين حركته والوسطاء المصريين والقطريين والأمم المتحدة متواصلة ومستمرة ولم تنقطع سواء بالاتصالات سرية أو علنية لتحقيق أهداف شعبنا في إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه.
وأكد الحية أن المقاومة الفلسطينية قادرة على إلزام الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار(..) داعياً الوسطاء لكف يد الاحتلال وعدوانه عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف :”المقاومة تستطيع إلزام الاحتلال ووقف ابتزازه للشعب الفلسطيني”، مشددا على أنه “إن لم يكف يده عن شعبنا ونزف دمائه، فنحن قادرون بلا شك على إلزامه في الوقت المناسب.
وشدد على استمرار مسيرات العودة رغم المعوقات، لـ”تنجز ما ثبتته من أهدافها ونصل لأهدافنا المشروعة بكاملها”، مضيفا أن استهداف الاحتلال للمشاركين السلميين سيعزز استمراريتها بعنفوانها وقوتها وعدم تراجعها أمام إرهابه وصلفه.
وتابع “نريد استمرار مسيرات العودة بطابعها السلمي، حتى لا تنحرف عن شعبيتها أو سلميتها وألا يتخذ من تحويلها عن ذلك ذريعة للاحتلال رغم أنه لا يحتاج لذلك”، مؤكداً الحق في مقاومة الاحتلال بكل الأساليب لتحقيق الأهداف الفلسطينية.
إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة أنّ وفداً أمنياً مصرياً سيصل قطاع غزّة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك من أجل بحث ملف التهدئة بين المقاومة في غزّة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهةٍ أخرى.
وبحسب المصادر فإنّ وفداً من المخابرات المصرية سيصل القطاع هذا الأسبوع، موضحةً أنّه سيلتقي قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث ملف التهدئة.
وكان وفد يضم عدداً من فيادة حركة حماس، قد وصل قطاع غزّة نهاية أغسطس الماضي، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب لقاءه المخابرات المصرية لبحث ملفات مهمة أبرزها تفاهمات التهدئة مع “إسرائيل”.
وقالت حركة حماس أثناء تواجد الوفد في القاهرة: إنّ “لقاء وفدها مع المسؤولين المصريين في القاهرة كان إيجابياً”، مُوضحةً أنّه بحث الجهود المبذولة لإنهاء معاناة قطاع غزّة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وتأتي التحركات المصرية في أعقاب حدوث توتر أمني على حدود قطاع غزة، كما تأتي أيضاً بالتزامن مع إقتراب موعد الإنتخابات الإسرائيلية.
