“مغترب فود”.. تحصل على طعام فلسطيني وأنت في قلب أوروبا

Rayan5 سبتمبر 2019
“مغترب فود”.. تحصل على طعام فلسطيني وأنت في قلب أوروبا

غزة تايم – أنشأ فريق شبابي من غزة بفلسطين تطبيقا إلكترونيا يسمح بتلقي طلبات المغتربين العرب في بعض الدول الأوروبية – كألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا – للحصول على مأكولات عربية متنوعة في البلدان التي يقيمون بها.

وصار المغتربون بفضل التطبيق قادرين على تلقي أطباق فلسطينية ومغربية وشامية وعراقية، وتقلصت مشاعر الاغتراب عليهم بوجود مأكولات عربية في بلدان إقاماتهم عبر استعادة ذكريات أوطانهم الأصلية.
 
وقاد المبادرة عبد الله جرغون (26 عاماً) الحاصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر في الحوسبة ونظم المعلومات، ويعمل في مجال الويب قبل أن يتجه عقب ذلك نحو تطبيق يلبي حاجة المغتربين العرب المقيمين بالدول الغربية بعد أن لاحظ حاجتهم لتلك المأكولات التي تنقلهم لذكريات أوطانهم.
 
الدوافع
 
أطلق جرغون التطبيق بعد أن لاحظ أن عددا كبيرا من شباب غزة المغترب يقطع مسافات طويلة وينتقل من مدينة الى أخرى بحثا عن مأكولات فلسطينية أو عربية، وأن شقيقه -على سبيل المثال- كان يسافر من مدينة سيدني إلى ملبورن الأسترالية لتناول طعام عربي سوري.
 
ووقف صاحب الفكرة على الصعوبات التي يلاقيها المغتربون العرب في الحصول على مأكولات حلال وتعرضهم لعنصرية بعض المطاعم التي لا توفر سوى مأكولات غربية، مما دفعه إلى التفكير في إنشاء تطبيق يسهل وصول المغتربين الفلسطينيين والعرب لأسر تقوم بإعداد مأكولات وأطباق عربية.
 
وبدأ جرغون في العمل على إنشاء التطبيق منذ عام 2018 عبر دراسة الجدوى والتفاصيل، وذلك بالاستعانة بأحد معارفه قبل أن يرتفع العدد إلى أربعة ثم 16 شخصا حاليا.
 
يقول “الفكرة أصبحت حقيقة هذا العام وصرنا فريقا متكاملا ما بين مطور موقع ومطوري تطبيقات على أندرويد ونظام أي أو أس، وقسم التصميم وقسم التسويق، وهناك قسم لمحللي النظم والدعم الفني، وانتشر التطبيق في ألمانيا وهولندا وبلجيكا والنمسا”.
 
وقد وصل التطبيق حاليا -وفق جرغون- لأكثر من ثمانمئة أسرة منتجة بالدول الأربع، أكثرهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل: أربعمئة أسرة منتجة وتسعمئة مستخدم، وبلغ العدد الإجمالي للمستخدمين ثمانية آلاف شخص وعدد التفاعلات ألفين وتمت تلبية مئتي طلب خلال الشهرين الأخيرين.
 
صعوبات
 
يواجه فريق التطبيق صعوبات في ظل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وعدم حرية التنقل بين فريق العمل والدول الأوروبية لتركيز عملهم في الدول المستهدفة.
 
ويتواصل الفريق مع الأسر العربية المنتجة في ظل ظروف الحصار عبر إعلانات ممولة من صفحة الموقع وإعلانات عبر مجموعات تجمعات للمغتربين على مواصل التواصل.
 
ويوفر التطبيق خدمة التعرف على مواقع الأسر المنتجة القريبة من مكان وجوده أو الأقرب للمنطقة التي يقيم بها للحصول على الأكلة العربية التي يرغب في تناولها.
 
ويتطلع الفريق إلى الحصول على دعم من منظمات دعم اللاجئين في أوروبا أو من مستثمرين لتطوير مشروعهم.
 
ويفيد مدير قسم التسويق محمود أبو عابد بأن العرب يقبلون على التطبيق للحصول على مأكولات حلال وأن فريق العمل يستعين حاليا بأربعة مندوبين للتسويق وأنه يأمل زيادة عددهم للعمل في عديد الدول الأوروبية.
 
ويشير أبو عابد إلى أن المأكولات الموجودة على التطبيق لا تتوفر بالمطاعم العربية في الدول الأوروبية مثل ورق العنب والسماقية الفلسطينية والمفتول الفلسطيني والكبة الشامية وأن عربا من جنسيات مغربية وتونسية وسورية وفلسطينية وعراقية يتولون إعدادها.

إقبال

يوضح أبو عابد أن أكثر المأكولات التي تحظى بالطلب هي: المفتول والمقلوبة والمسخن (أطباق فلسطينية) والكبة الشامية وعش البلبل السوري والكبسة الخليجية، ويقول “هناك حجم رسائل كبيرة جدا من الاستفسارات عند العرب في أوروبا وخصوصا في بروكسل لأن بلجيكا أكثر الدول التي استقبلت لاجئين فلسطينيين وسوريين وعربا خلال الأعوام الأخيرة، والجميع أشاد باستخدام التطبيق كونه من إشراف شبان من غزة”.
 
وتبين المبرمجة ومحللة بيانات التطبيق إسراء جندية أن فريق العمل يسعى إلى تلبية طلبات الأسر المنتشرة بالدول الإسكندنافية مثل السويد والنرويج، وتوسيع نشاطه في كل المدن الأوروبية، وقالت إن الفريق استطاع الوصول للكثير من العائلات المنتجة في غالبية العواصم الأوروبية.
 
يوضح أبو عابد أن أكثر المأكولات التي تحظى بالطلب هي: المفتول والمقلوبة والمسخن (أطباق فلسطينية) والكبة الشامية وعش البلبل السوري والكبسة الخليجية، ويقول “هناك حجم رسائل كبيرة جدا من الاستفسارات عند العرب في أوروبا وخصوصا في بروكسل لأن بلجيكا أكثر الدول التي استقبلت لاجئين فلسطينيين وسوريين وعربا خلال الأعوام الأخيرة، والجميع أشاد باستخدام التطبيق كونه من إشراف شبان من غزة”.
المصدر: الجزيرة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x