غزة تايم – افتتح، الأربعاء، مشروع مكب نفايات الفخاري “صوفا” الصحي جنوبي قطاع غزة، الأضخم والأول من نوعه على مستوى قطاع غزة؛ لمعالجة النفايات الصلبة.
وحضر حفل الافتتاح وزير الحكم المحلي في الحكومة مجدي الصالح، ووزير التنمية أسامة السعداوي، وسفراء وقناصل أجانب وممثلين عن الجهات الممولة للمشروع، ورؤساء بلديات وسط وجنوبي القطاع.
وأقيم مشروع مكب النفايات الصلبة الواقع قرب السياج الأمني جنوبي شرقي خان يونس، على مساحة 235 دونماً، وتمّ تنفيذه من خلال صندوق تطوير واقراض الهيئات المحلية لصالح مجلس الخدمات المشترك ضمن برنامج إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 31.5 مليون دولار، بتمويل البنك الدولي والوكالة الفرنسية.
وتحتوي المرحلة الأولى من هذا المكب على حفر طمر بمساحة 85 دونمًا والتي سوف تستقبل نفايات المحافظات الجنوبية والوسطى حتى عام 2025م.
وأكّد الصالح خلال كلمته بالافتتاح أن “الحكومة تمثل الكل الفلسطيني قولًا وعملًا، وتعمل جاهده من أجل خدمة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وتلبية احتياجاتهم ولتعزيز صمودهم”.
وبيّن أن المشروع الذي انطلق به العمل منذ خمس أعوام يخدم 900 ألف مواطن، موضحًا أنّه صمم وجهز بأحدث الطرق العلمية والفنية من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث وكذلك للمحافظة على المياه الجوفية من التلوث.
وشدد وزير الحكم المحلي على أن هذا الإنجاز جاء بتضافر الجهود والتكامل بالعمل سواء من الحكومة أو الشركاء الدوليين أو المجتمع المحلي ومجلس الخدمات المشترك، كذلك طواقم التنفيذ والإشراف وصندوق البلديات.
كما أعلن البدء بتنفيذ مشروع الطوارئ الخاص ببلديات محافظات الوطن لدعم المصاريف التشغيلية على مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين والمنفذ من خلال صندوق الهيئات المحلية بتمويل من الشركاء الدوليين بقيمة 15 مليون دولار، موضحًا أن ذلك نصيب قطاع غزة منه سيكون 10 مليون دولار.
من جانبه، قال القنصل العام لجمهورية فرنسا بيير كوكارد إن هذا المشروع جاء نتيجة تعاون فعال بين السلطة الفلسطينية والوكالة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق الهيئات المحلية؛ مشيراً إلى أن المشروع له تأثير إيجابي على البيئة والحياة اليومية للسكان.
وأوضح كوكارد أن الأنشطة التوعوية في مجال إدارة النفايات قد استفاد منها 20 ألفًا من طلبة المدارس لتحقيق حياة آمنة وبيئة أفضل للأجيال المقبلة، مبينًا أن وكالة التنمية الفرنسية قد التزمت من جانبها بضمان توافق جميع المشروعات التي تمولها مع الاستراتيجيات الوطنية للمناخ.
وأكد مواصلة الحكومة الفرنسية دعم الجهود المبذولة والمتعلقة بالتنمية المستدامة في غزة بالتوازي مع تعاملها مع الأزمة الإنسانية، داعيًا إلى رفع الحصار عن القطاع، وإلى تجديد الجهود من أجل المصالحة وعودة الحياة السياسية.