يُعد فيلم The Conjuring 3: The Devil Made Me Do It (ذا كونجورينغ 3: جعلني الشيطان أفعلها) من أبرز أفلام الرعب التي صدرت عام 2021، وهو الجزء الثالث من السلسلة الرئيسية The Conjuring Universe. أخرجه مايكل تشافيس، بينما تولى جيمس وان، مخرج الجزأين الأول والثاني، الإنتاج والإشراف على القصة.
القصة المستوحاة من الواقع
تدور أحداث الفيلم حول قضية محاكمة مثيرة للجدل وقعت في الولايات المتحدة عام 1981، حيث ادعى المتهم آرني جونسون أنه ارتكب جريمة قتل تحت تأثير مس شيطاني، لتصبح أول قضية جنائية في التاريخ الأمريكي يُستخدم فيها “الاستحواذ الشيطاني” كخط دفاع قانوني.
يتابع الفيلم محققي الظواهر الخارقة الشهيرين إد وارين (باتريك ويلسون) ولورين وارين (فيرا فارميغا) في محاولتهما كشف الحقيقة وراء اللعنة الشيطانية التي حلت بالمتهم وعائلته، وفتح ملف غامض يقود إلى مواجهة شرسة مع قوى مظلمة جديدة.
تميز “The Conjuring 3” بأجوائه المظلمة التي جمعت بين الرعب التقليدي القائم على الأصوات المخيفة والمفاجآت البصرية، وبين الرعب النفسي القائم على الغموض والتحقيقات. على عكس الأجزاء السابقة التي ركزت على منازل مسكونة، حمل الجزء الثالث طابعًا أقرب إلى أفلام الجرائم والتحقيقات مع لمسة رعب ديني.
حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، حيث جمع أكثر من 200 مليون دولار عالميًا رغم صدوره في فترة انتشار جائحة كورونا وعرضه بالتوازي على منصة HBO Max. أما على مستوى التقييمات، فقد حصل على تقييمات متباينة؛ إذ اعتبره البعض أقل رعبًا من الأجزاء السابقة، لكنه أكثر عمقًا من حيث الحبكة القانونية والتاريخية.
يُعتبر هذا الجزء الثامن ضمن عالم “The Conjuring Universe” الذي يضم أفلامًا فرعية مثل Annabelle وThe Nun وThe Curse of La Llorona. ورغم اختلاف الإخراج، إلا أن الفيلم حافظ على روح السلسلة ووسع نطاق القصة إلى ما وراء المنازل المسكونة التقليدية.
يبقى فيلم The Conjuring 3: The Devil Made Me Do It علامة بارزة في عالم الرعب السينمائي، حيث جمع بين الدراما الجنائية والقصص الخارقة، مستندًا إلى أحداث حقيقية زادت من رهبة المشاهد. وبفضل أداء باتريك ويلسون وفيرا فارميغا، استمر الفيلم في ترسيخ مكانة سلسلة The Conjuring كواحدة من أنجح سلاسل الرعب في تاريخ هوليوود.
