يتابع الغزيون مستجدات الشقق المصرية باهتمام بالغ، في ظل حاجة آلاف الأسر للحصول على فرصة لاقتناء سكن في هذه المدن بالتقسيط المريح.
ولم تعلن وزارة الأشغال والإسكان بغزة بعد آليات الحصول على شقة في المدينة المصرية، أو الشروط التي يجب أن تنطبق على المنتفعين، وهو ما دفع بالكثير من المواطنين للبحث.
وأكدت وزارة الأشغال أن فريق العمل أنهى المرحلة الأولى من مشروع الكورنيش في منطقة السودانية شمال القطاع، واقترب من الانتهاء من المرحلة الثانية، مشيرةً إلى أن المشروع في اللمسات الأخيرة قبل التجهيزات النهائية.
وفيما يتعلق بالشارع الرئيسي لبيت لاهيا، فلا تزال نسبة الإنجاز فيه محدودة، ولعل السبب يعود إلى التأخر في بداية العمل في هذا المشروع.
في حين تمر الشقق السكنية في المدينة المصرية بمرحلة التشطيب، بعدما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان أن نسبة الإنجاز بلغت النصف في الشقق.
مستجدات الشقق المصرية
ووضعت الوزارة موعدا أوليا لانتهاء الشقق المصرية مع نهاية العام الجاري 2023، وستعمل بالشراكة مع الجانب المصري والجهات المختصة على وضع شروط ومعايير الانتفاع من الشقق.
ولا شك أن الشقق المصرية تحظى باهتمام بالغ في ظل حاجة المواطنين لأي فرصة للحصول على مسكن وبسعر معقول، في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية وعدم قدرة المواطنين على تملك شقق.
ويتخوف المواطنون من عدم توزيع الشقق بآلية ترضي المحتاجين، وخصوصا أن شقق مدينة حمد جرى توزيعها بطرق ملتوية وذهب جزءا منها للموظفين في حكومة غزة.
ولذلك لابد من جهة مستقلة ومختصة في دراسة الشروط والمعايير للشقق السكنية، دون أي التفاف على إيصال السكن للعائلة التي تحتاجها بالفعل.
وخلال عمل المشاريع عانى أصحاب المقاولات من التقلبات الكبيرة على أسعار الصرف والتأخر في ادخال المواد الخام، والتوقف عن العمل في المشاريع بعض الوقت، وهو ما كبدهم بعض الخسائر.
وعلى الجانب الآخر، يجب على الحكومة في غزة عمل المزيد من المشاريع المشابهة للمدينة المصرية، والتي من شأنها أن تضم عشرات الأسر الذي يسكنون بالإيجار، وهو ما يخفف من أعبائهم.
وأخيرا، نجد أن الفئة المحتاجة للسكن كبيرة، وهو ما يجعل من وضوح الشروط بما يضمن وصول الشقق للفئة المستهدفة بدقة، هو المطلوب للعمل عليه، فهل من مجيب؟
بقلم: عزيز الكحلوت