تحليل رواية الحي اللاتيني pdf للمؤلف والكاتب سهيل إدريس، وهي الروايات الحضارية التي لم تكن الوحيدة من بين رواياته التي تتحدث عن هذا الأمر وتقارن بين حضارة الشرق والغرب. وهي سيرة ذاتية للمؤلف تتطابق مع سيرته العلمية والاجتماعية.
وهي من الروايات الحضارية التي تصور العلاقة التي كانت بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، والتقاء الحضارات وكيفية التعامل معها. وتصور العلاقة بين التواصل والاحترام والتعايش بين الحضارات. وهي سيرة ذاتية عن حياة الكاتب، فبدأت أحداثها بالسيرة العلمية والاجتماعية والأدبية للمؤلف.
وتم وضع عدد من الأسس لهذه الرواية، بهدف رصد الاختلاف والاختلاف الثقافي بين البيئة العربية والغربية، فالعربية مرتبطة بالعادات والتقاليد والحرمان، والثانية تتمتع بالحرية والانفتاح. الرواية هي سرد أدبي يصور حياة شخصية أو عدد من الشخصيات ذات علاقات معينة، والرواية هي أكبر حجم للقصة سواء في الشكل أو التعبير الفني أو غير ذلك.
تحليل رواية الحي اللاتيني pdf
كتب الكاتب سهيل إدريس اللبناني الجنسية رواية الحي اللاتيني استطاع من خلالها التعبير عن الأوضاع التي مر بها على الصعيد العلمي والعاطفي والاجتماعي. والتي تألفت من ثلاثة أقسام، وتميز كل قسم بكونه يتحدث عن مسار البطل على المستويين التربوي أو العاطفي، حيث يتعرض لكثير من الصدمات النفسية التي أصابته، مما جعله يشعر بالفارق الكبير الذي يعيشه في حياته الجديدة، عما كان يحيا في بيئته في لبنان، حيث انتقل إلى باريس.
كما تقدم لنا الرواية جانبًا آخر يقوم على العلاقة والصداقة. إنها صورة للعلاقة الشاملة بين الرجل العربي والجنس اللطيف، أو كما يسميها أحد أصدقائي الفنون الجميلة. بل توضح لنا الرواية علاقة الشباب العربي بالمرأة في وطنه وخارج وطنه. وهي علاقة تقوم على الحرمان القائم والحب المنحرف في وطنه، وهو عكس ذلك بالنسبة للغربيين، فهي صداقات ليست حبًا منحرفًا، ولا أصلًا للعاطفة المكبوتة. وهذا يدل على انسجام العربي مع هذا النمط العلائقي في أوروبا وحبه.
وفي الرواية ما يدل على هذه الصداقات التي أسسها المثقف العربي، ولا مجال لذكرها وشرحها وتفصيلها. ويتطلب إدراك الشباب لذواتهم النضال والمطالبة والثورة داخل بلادهم، لكنهم في أوروبا وجدوا الأمر سهلاً، دون مشقة أو إجهاض. والأصل أن صداقته مع أوروبا تختلف عن صداقته بالنساء هناك في وطنه ، فهي علاقة تقيدها تقديس الجسد لا تقديس الحب وتقديس الخوف والحذر”. فخافت المرأة العربية من الرجل وخافت على من تثق به، لأنها تخاف الجسد الذي ينبغي أن تحبه”.