انتشرت شائعات تداولها رواد مواقع الإنترنت المختلفة حول حقيقة وفاة عبلة كامل إثر حادث سير خلال رحلة قصيرة مع صديقاتها. واشتعل رواد منصات السوشيال ميديا بتدوين عبارات التعازي والدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وآخرون لم يصدقوا الخبر، وخيمت الشكوك عليهم. فيما جاءت تصريحات من مصادر مقربة تنفي الخبر.
عبلة كامل ممثلة مصرية. ولدت في 17 سبتمبر 1960م. التحقت بكلية الآداب قسم المكتبات وأحبت الفن والتمثيل، وانضمت إلى مسرح الطليعة. وكانت أولى مشاركاتها المسرحية في Mono Drama، ثم بدأت مسيرتها الفنية، حيث شاركت في العديد من المسرحيات مثل: وجهة نظر، وجع دماغ.
زادت شهرة عبلة وبدأت العمل في المسلسلات، وشاركت في عدة مسلسلات منها: ليالي الحلمية، ولن أعيش في جلباب أبي. بالإضافة إلى مشاركتها في الأفلام وسينما الشباب، ومن بين شاركت فيها: اللمبي، وخالتي فرنسا. وتتابع بعض الإشاعات عن اعتزالها التمثيل، إلا أن الفنان أحمد كمال ظهر ونفى ما تم تداوله.
حقيقة وفاة عبلة كامل بمشفى في القاهرة
ما حققته عبلة في مسيرتها الفنية يكاد يكون أكبر رصيد حصلت عليه ممثل أو ممثلة في تاريخ الفن العربي، ليس بسبب الجوائز العديدة التي حصلت عليها، ولكن بسبب ذلك الحب والاحترام والسماح لها بأن تكون فردًا في جميع الأسر العائلات وإفتقادها عندما تغيب أو يغيب ما تمثله.
من قبيل الصدفة، عندما كانت طالبة في كلية الآداب، صعدت إلى المسرح لتقول جملة واحدة كمجاملة لزميل لها. اكتشفت شغفها وقررت الاستمرار في الحصول في العام الدراسي التالي على كأس أفضل ممثلة في مسرح الجامعة.
عند تخرجها تزوجت عبلة من زميلها في الفصل والممثل والأكاديمي أحمد كمال، وأنجبت توأمان زينب وفاطمة، وظفت مربية لمساعدتها، خاصة في عملها اليومي في المسرح. وكانت عبلة تؤدي دورها على المسرح يوميًا في مسرحية “عفريت لكل مواطن”، وتجلس المربية مع الطفلتين في حديقة مسرح الطليعة.
بكت “عبلة” على ما هو مطلوب منها في أداء الدور، لكن الطفلتين سمعتا البكاء، فصرختا باكيتين أيضًا “تعالي يا عبلة”، فتركت عبلة المسرح وركضت نحو ابنتيها وهي تصرخ: “ولادي يا ناس”. كان المخرج يوسف شاهين قد بدأ مرحلة جديدة في ذلك الوقت وقرر تقديم فيلم “وداعًا بونابرت”.
وكان يبحث عن مواهب جديدة استعدادًا لكل فيلم قادم. وعلى خشبة مسرح الطليعة لفتت عبلة انتباهه واختارتها لدور “ليلى” في الفيلم. مع بدء “البروفات” قبل التصوير توقف شاهين عن العمل قائلاً: “لا أحب التمثيل”. وعبلة التي جاءت من المسرح كانت تقدم أداءً مسرحيًا، فتوقفت وتعلمت دروسها الأولى.
ثم تعاونت معها في فيلمه التالي “اليوم السادس” الذي شاركت في بطولته كل من داليدا ومحسن محيي الدين. ثم جاءت فرصتها مع الكاتب المسرحي محمد صبحي الذي قدمها في دور “سنية” في مسرحية “وجهة نظر” ودفعها إلى الكوميديا في عالمها الواسع.
التقت عبلة بعمالقة السينما في مصر وقدمت أداءً لا يمكن القول أنه جيد فقط، حيث يختلف نوعيًا عن الأداء الكلاسيكي المعتاد وفقا للمعايير السائدة. ولعل تلك العفوية المذهلة التي تميز عبلة هي التي جعلت من الصعب تكرار أدوارها، فهي عبلة كامل في جميع الأدوار. لكن كل دور لا يحمل شيئًا عن الدور السابق سوى الصدق والقرب من واقع أداء الشخصية في الحياة نفسها.