كلمات قصيدة القدس عروس عروبتكم بصوت الشاعر مظفر النواب والذي صرخ متسائلًا بحرقة وحزن شديدين صفقت الجماهير العربية المظلومة من البحر إلى البحر، لأنهم وجدوا في سؤاله الاستنكاري والساخر أصدق تعبير عن ألمهم في تعامل الحكومات العربية مع القضية الفلسطينية. مع التشدق دائمًا أن قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى، وأنهم لن يتخلوا عن “إخوانهم” الفلسطينيين.
أطلق مظفر هذه الصرخة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، ونسى العرب “تحرير فلسطين” واكتفوا بمفهوم “إزالة آثار العدوان” ولم يعد مطلبهم فلسطين “من البحر إلى النهر” ولم يعطهم قرار التقسيم رقم 181 بتاريخ 11-29 حتى عام 1947.
ونسوا قرار اعادة المبعدين الفلسطينيين وتعويضهم عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم وهو القرار 194 تاريخ 12/11/1948 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة وليس عن مجلس الأمن. لا حسب البند السابع ولا السادس ولذلك لم يلتزم اسرائيل بأي منهما.
حتى عندما اعتقد العرب والفلسطينيون البسطاء أن ساعة التحرير قد حلت، واندلعت حرب أكتوبر 1973، اتضح أن المقصود هو طرد إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 (الجولان السورية وسيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيان).
كلمات قصيدة القدس عروس عروبتكم بصوت الشاعر مظفر النواب
https://youtu.be/VcN9VLS9KZk
لم يتم تحرير سيناء إلا من خلال ما كان يعرف بـ “اتفاقية كامب ديفيد”، ولم تكتمل السيادة المصرية عليها، ولا يزال الجولان محتلاً، بل وضمتها إسرائيل رسميًا إلى أراضيها عام 1981.
حتى اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 1994 تتحدث عن 22% من أراضي فلسطين، دغدغة العواطف بأن يوم سيأتي فيه العلم الفلسطيني على الأرض الفلسطينية بأكملها “واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة.
إسرائيل ستغرقنا في التفاصيل، لكن لنفترض أنها توصلت إلى اتفاق مع العرب، ثم رفع العلم الإسرائيلي في سماء 22 عاصمة عربية، فكيف نحيي ذكرى النكبة؟ أليس من الاتفاق وقف هذا الكلام؟ هل سترسل الحكومات العربية برقيات تهنئة لإسرائيل في ذكرى تأسيسها، وهل تشارك في الاحتفال؟