قررت شرطة الاحتلال السماح للمستوطنين باستئناف اقتحام المسجد الأقصى المبارك، الخميس المقبل، بعد أيام من إيقافه، على خلفية التوترات الكبيرة التي شهدتها القدس خلال شهر رمضان المبارك.
وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال في منطقة القدس، في تصريحات نقلها الموقع العبري مكور ريشون، إنه سيتم السماح للمستوطنين باستئناف دخول المسجد الأقصى على فترتين بمناسبة عيد الاستقلال.
وأشار الموقع العبري إلى إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين لمدة 12 يومًا، مؤكدًا أن مصادر سياسية إسرائيلية أحالت قضية فتح المسجد الأقصى أمام المستوطنين إلى الشرطة.
قامت شرطة الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى لعدة أيام خلال شهر رمضان، وكذلك خلال عيد الفطر ،في محاولة لمنع المزيد من التصعيد والتوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين وشرطة الاحتلال.
وأشار الموقع إلى أنه حتى بعد السماح للمستوطنين بزيارة المسجد الأقصى سيطلب منهم الامتناع عن أداء الصلاة التلمودية داخله.
أكد وزير الخارجية يائير لابيد مرارًا في الأيام الأخيرة أن “إسرائيل ستواصل وستواصل الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى في المستقبل”، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تنوي تغييره.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 ألف فلسطيني أدى صلاة العيد، الاثنين، داخل المسجد الأقصى المبارك، بعد أيام من التوتر الذي ساد القدس.
وكانت مجموعات إسرائيلية متطرفة قد دعت، في وقت سابق وفي الأيام القليلة الماضية، إلى اقتحام المسجد الأقصى في القدس، تزامنًا مع ذكرى قيام دولة إسرائيل المزعومة، أو ما يعرفها بعيد الاستقلال.
وتضمنت دعوة المستوطنين التلويح بالعلم الإسرائيلي وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي خلال الاحتفالات التي أشارت المجموعات أنها ستقام على مرحلتين، صباحًا ومساءً، بحسب الموقع العبري.
وشهد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان توغلات كبيرة للمستوطنين بمناسبة عيد “الفصح” العبري، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شرطة الاحتلال والفلسطينيين.
وأدى التوتر داخل المسجد الأقصى المبارك إلى إصابة مئات الفلسطينيين بجروح واعتقال العشرات، فيما ردت السلطة الفلسطينية على ذلك بقولها: “الوضع في القدس سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة”.
