أحدث فيديو طلعي الجلباب فضيحة مولات الجلباب كامل ضجة واسعة خلال الساعات الماضية. وسط استنكار رواد منصات السوشيال ميديا في الجزائر عبر حساباتهم الشخصية. فيما يسأل العديد من المواطنين عن قصته المتداولة عبر منصة الفيس بوك.
عندما تابع فريق “غزة تايم” تدفق المنشورات الواردة حول فيديو طلعي الجلباب الذي يتحدث عنه كثير من الناس في الوقت الحالي، وجد أن الموضوع الشائع يفتقر إلى مزيد من المعلومات لحداثته، مما يدفع المضللين لاستغلال هذه الفجوة على الفور من خلال بث ما هو موجود.
الفيديو كامل اضغط هنا
لكي يصدق الجمهور الأخبار الكاذبة يحتاج مُنظِّر المؤامرة إلى وصفة لإتقانها والتي غالبًا ما تتكون من عنصرين رئيسيين. الأول: عنصر الوقت. عندما يكون الموضوع المستهدف هو الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، ثم ثانيًا: عنصر العاطفة وهو بهارات الوصفة.
هي إغراء الجمهور باختيار ووصف القصة أو المقطع أو الصورة المضللة، من أجل استحضار مشاعر المتابع وتصديق ما يراه دون تكبد عناء البحث عن الحقيقة. وهذه أمور مهمة للغاية التي يجب أخذها في الاعتبار عند التحقق من منشور مشكوك فيه.
وخلاصة القول إن نظرية المؤامرة والأخبار الكاذبة بجميع أشكالها هي أمراض مجتمعية. وفي أي مرض البيئة المعدة لانتشارها تتطلب توافر بيئة مهيأة لانتشارها، وهنا ترسم أشكال هذه البيئة عدة الأمور: الجهل بالقصة المنشورة، وقلة الوعي بأهمية تمييز صحة ما يُرى.
إن تجاهل التحذير من إعادة النشر قبل التحقق من صحة ما يُشاهد، وعملية نشره، بقصد أو بغير قصد. هو عمل مضلل يجب مكافحته من خلال تعزيز حصانة متلقي الأخبار الكاذبة من خلال زيادة الوعي أخطارها في المقام الأول.
ونشر الوعي بأهمية التحقق من كل ما نراه، أو على الأقل الاستعانة بخبراء في هذا المجال من وحدات خاصة للتحقق من الافتراءات والأكاذيب وتحليلها. بالإضافة إلى أهمية معرفة أن خداعنا بما يتم نشره قد يأتي إلينا بمختلف أشكال الدعاية والأكاذيب والإشاعات، فلا نتسامح!