أحدثت فضيحة فيديو علي الكثيري تويتر للمتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، جدلًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، فيما لم تعلق أي مصادر مقربة أو رسمية من الكثيري على انتشار هذه المقاطع حتى تلك اللحظة.
وبحسب ما ورد في إحدى الفيديوهات المسربة التي رصدتها مراسلة موقع “غزة تايم”، وامتنعت عن نشرها احترامًا لمتابعيها وقرائها، ظهر شخص مستلقيًا على السرير في غرفة النوم عاريًا تمامًا، وفيه محادثة بالفيديو مع إحدى الفتيات. حيث يتضح من الفيديو أن المكان الذي كان يوجد فيه هو غرفة فندق.
فضيحة فيديو علي الكثيري تويتر
وفي تسريب آخر، ظهر المتحدث السابق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي “الكثيري” مستلقيًا على سريره ويحاول التواصل مع إحدى الفتيات عبر تطبيق “إيمو”. يسألها عن أسباب عدم الرد عليه، لتجيبه أن تغطية الشبكة قليلة في المكان الذي تتواجد فيه.
وأكد نشطاء وكتاب مسؤولية أبوظبي عن تسريب مثل هذه المقاطع، وأكدوا أن ما تم فعله جاء بسبب رفضه تنفيذ بعض الإجراءات التي طالبت بها الإمارات، وقوبل الفيديو المسرب بضجة كبيرة. بينما انتقد البعض نشر هذا الفيديو، دعم آخرون نشره بمبررات للكشف عن قادة حقيقيين يدعون المثالية ويقولون أن لديهم مشروعًا للجنوب.
وتضامن انصار الانتقالي مع الكثيري بالقول أنه فيديو مفبرك، فيما أكد آخرون صحة الفيديو، وادعوا أن الإمارات كانت تصور مقاطع فيديو فاضحة لمتابعيها وتبتزهم فيما بعد.
الإمارات تتجسس على هاتف الكثيري
يشار إلى أن مقاطع الفيديو المسربة تكشف عن تعرض هاتف الكثيري للتجسس من قبل أحد برامج التجسس المملوكة لأبوظب،. خاصة برنامج “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، قصة منح “بيغاسوس” للإمارات التي استخدمتها للتجسس على المعارضين والناشطين.
وأوضحت أن قرار منح “بيجاسوس” للإماراتيين كان “غصن زيتون” من إسرائيل لإرضاء ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، الذي غضب بعد اغتيال الموساد الإسرائيلي قائد حركة “حماس” “محمود المبحوح” في دبي عام 2010.
وأكد التقرير أن “بن زايد” لم يغضب من عملية الاغتيال أكثر من غضبه من إعدامه على التراب الإماراتي، حيث أمر بقطع العلاقات الأمنية مع تل أبيب. لكن في عام 2013، عرضت عليه إسرائيل شراء Pegasus كمحاولة للتهدئة، وسرعان ما وافق.
وأضاف التقرير، أن أبو ظبي لم تتردد في استخدام البرنامج الإسرائيلي ضد المعارضين السياسيين، وخاصة أحمد منصور الذي اخترق هاتفه وطرد من وظيفته، وتعرض للضرب وسرقة 4000 دولار من حسابه المصرفي، قبل اعتقاله”.
