غزة: عشرات الإصابات في جمعة “لبيك يا أقصى”

Ahmed Ali23 أغسطس 2019
غزة: عشرات الإصابات في جمعة “لبيك يا أقصى”

غزة تايم – أصيب عدد من المواطنين، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية الحدودية التي تنظمها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار تحت مسمى “جمعة لبيك يا أقصى” على طول حدود قطاع غزة.

وبحسب وزرارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة فان الطواقم الطبية المختلفة تعاملت مع ما مجموعه 122 اصابة بجراح مختلفة، منهم 50 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي من قبل الاحتلال الاسرائيلي واصابة 3 مسعفين.

وقالت وزارة الصحة إن من بين المصابين ثلاثة مسعفين؛ وهم المسعف محمد عبدالقادر أبو عابدة، وقد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط باليد خلال عمله الإنساني شرق البريج. والمسعف مصطفى السنوار وقد أصيب برصاص معدني مغلف بالمطاط بالرقبة، كما أصيب المسعف سامي أبو مصطفى برصاص معدني مغلف بالمطاط بالفخذ ويتبعان للهلال الأحمر، شرق خانيونس.

وأشار مصدر طبي في مستشفى الشفاء، إلى إن حالة أحد المصابين الذين تم استهدافهم شرق غزة، خطيرة، ويجري التعامل معها من قبل الطواقم الطبية.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، دعت أهالي غزة للمشاركة الفعالة في جمعة “لبيك يا أقصى” بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة.

وأشعل عدد من الشبان إطارات سيارات في عدد من المناطق الحدودية، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من الشبان لدى إلقائهم الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرة.

وأكدت الهيئة حرصها على سلامة المشاركين في مخيمات العودة تجنيب ابناء الشعب الفلسطيني وقوع الاصابات نتيجة جرائم الاحتلال، وحملت الهيئة في بيان لها الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن أي اعتداء على المسيرات الشعبية السلمية.

ونشرت الهيئة الوطنية العليا للمسيرات عشرات من عناصر “الانضباط” على الحدود بلباسهم البرتقالي، وتزامن ذلك مع توجيهات جديدة لـ”الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي للمسيرات”.

وطالبت الهيئة بـ”الالتزام بالبقاء داخل المكان المخصص للجماهير وفي محيط المنصة المركزية للمسيرة”، ودعت كذلك لـ”الابتعاد عن المناطق المكشوفة لقوات الاحتلال والقناصة، وعدم الاحتكاك في هذه المناطق تجنبا لوقوع إصابات”.

وتتزامن هذه الفعاليات مع زيارة رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، الذي يعد أحد وسطاء التهدئة والمشاريع الإنسانية في القطاع. وسيلتقي العمادي مع مسؤولين في حركة “حماس” بالتزامن مع صرف مساعدات إنسانية مالية من قطر للأسر الفقيرة في القطاع.​

ويشارك الفلسطينيون منذ الثلاثين من آذار/ مارس 2018 (يوم الأرض)، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 326 مواطنًا؛ منهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

x